تبدأ الكنائس القبطية الكاثوليكة وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية الإنجيليكانية فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث تبدأ القداسات يوم الجمعة المقبل في الساعة الثامنة مساء بكاتدرائية جميع القديسيين بالزمالك وكنيسة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك، فيما تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس صباح يوم السبت.
وقبل ساعات من احتفال الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد أجرى اليوم السابع حواراً مع الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريكية بالكنيسة الكاثوليكية.
في البداية تحدث الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية بالكنيسة الكاثوليكية أن احتفالات عيد الميلاد المجيد يملائها دائما السلام والفرح والدفئ العائلى، وهى بمثابة عيد للعائلة لأننا نحتفل بميلاد طفل أرسله الله من أجلنا ومن أجل محبتنا ومن أجل خلاصنا، فكل كل التهانى التي يتلاقها الأقباط الكاثوليك تسعدهم بشكل كبير إذا كانت تهنئات على مستوى الدولة على المستوى السياسى أو على المستوى الدينى من الإخوة المسلمين ومن المؤسسات الدينية المختلفة وعلى المستوى القبطى أيضا فى الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية.
وحول إجراءات احتفال الكنيسة الكاثوليكية في الاحتفال بعيد الميلاد، قال إنه بعد ظهور المتحور أوميكرون متحور فيروس كورونا، ستحتفل الكنيسة الكاثوليكية هذا العام وسط بعض من القلق والتخوفات وتشدد الكنيسة على الإجراءات الاحترازية، وهناك دعوات للشخصيات الرسمية بالحجز المسبق، وسط تنظيم من أعضاء فرق الكشافة، فكل كنيسة ومطرانية ستحدد الأعداد حسب ظروفها الخاصة.
وحول الاختلاف في توقيت الاحتفال أشار الأنبا باخوم أن جوهر العيد وحساباته ومظاهره فجوهر العيد واحد في كل الكنائس سواء أرثوذكس أو كاثوليك ولكن الاختلاف في التوقيت هو اختلاف حسابى للتقويم فقط لا غير وجوهر العيد واحد، ولكن بعد اكتشاف حسابات فلكية تم عمل التقويم المصحح الذى اتبعته الكنيسة الكاثوليكية وهو 25 ديسمبر من كل عام في حين الكنيسة الأرثوذكسية تأخذ يوم 7 يناير موعدا لعيد الميلاد المجيد، مؤكدا أنها في حال الوصول كمسيحيين ليوم واحد للاحتفال يكون شىء جيد جدا والوحدة هي مسيرة على المستوى العقائدى ووحدة الكنيسة كلها وبعد الوصول إلى هذه الوحدة يكون هناك الوصول إلى مظاهرها التى تتمثل فى توحيد توقيت عيد الميلاد.
وحول أهم قداس أثر فى الأنبا باخوم قال إن قداس المناولة الاحتفالية الأولى فهو قداس احتفالى ويكون فيه مجموعة من الأطفال يأخذوا المناولة بطريقة أكثر وعى وكان وقتها غبطة البطريرك الأنبا إسطفانوس الثانى، وأكد أن أبرز الشخصيات التي أثرت في حياته الأب والأم الذين أنشئوه على محبة الكنيسة وكل الأخوة الكهنة الكبار التى أثرت على المستوى الإيمانى والدعوى وكذلك أخيه القعيد الذى بآلامه وأوجاعه وظروفه الصعبة كان دائما شخصية مؤثرة جدا فى حياته حيث يرى من خلاله عمل الله من خلال الصعوبات والآلام، وهناك شخصيات على مستوى الأقارب بعض الكهنة والراهبات وعلى المستوى الكنسى لكل الأشخاص الذين رافقوه في الأنشطة الكنسية.
وحول علاقته بالإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال إنه ألتقاه وقت تواجد الإخوان وفترة انقطاع العلاقات ومع بداية إنشاء بيت العائلة ورافقت السفير الباباوى وتحدثنا مع الأزهر عن الوضع الراهن وقت الرغبة في إعادة العلاقات والمسيرة ورأيت شخصية منفتحة على الحوار ومحبة للحوار مع الثوابت الدينية لكل كنيسة.
وحول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الكاتدرائية فى احتفالات عيد الميلاد قال إن هذه الخطوة تعمق فكر المواطنة وأن الرئيس رئيس للجميع وتوضح مدى التسامح الدينى ومدى الإخوة وصدى هذه الزيارات شيء أكثر من إيجابى ويوضح أهمية المواطنة الفعلية.
وحول فترة حكم الإخوان قال إن وضع المصريين شعر به المواطنين جميعا في كل مظاهر الاحتفال فكان هناك اختلاف في هوية الوطن نفسه وتم استرجاعها للهوية الدينية وأصبحت هوية طابع دينى يقبل الأخر ويقبل التعامل مع الأخر، والدولة المصرية أصبحت دولة منفتحة تتنفس بالرئيتين الرئة الإسلامية والمسيحية ومصر إذا غاب عنها المسيحين فقد غاب عنها كيان، لأن مصر دولة إسلامية بحضور مسيحى قوى والكنيسة الكاثوليكية لديها تأثير قوى فى التعليم على مدار العصور وأوائل المدارس التي علمت اللغات والتي فتحت الانفتاح للعالم كله فهى المدارس الكاثوليكية والمسيحية والتي فتحت الفكر والترجمة وأنشات الجسر بين الدولة المصرية والعالم الغربى وأنشات المكتبات وعلى المستوى الطبى فأكبر المستشفيات في القرن الرابع عشر المستشفى القبطى والمستوصفات في القرى ومدارس للفقراء أيضا والحضور الكاثوليكى في مصر جزء من الكيان والكيان لا يجزأ فحينما يموت الإنسان نتحدث عن روحه فالهوية المصرية هوية مركبة ولكن متداخلة ولا يحق تقسيمها ففي السنوات حينما تم التقسيم وعزل الهوية كان حتى المسلمين متضررين لأن هوية مصر مزيج من الإسلامية والمسيحية.
وحول تعامل أباء الكنيسة الكاثوليكية مع السوشيال ميديا قال إن غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية يهتم جدا بهذا الموضوع وأهمية هذا الأمر في التأثير على الشباب، ويرى أن الجيل الحالي ولد في عالم السوشيال ميديا وهناك فارق بين التعلم والنشأة في هذا العالم، فالكنيسة الكاثوليكية فى مصر من أول الكنائس التي بدأت مع وسائل التواصل الاجتماعى " المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية " و" المكتب الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية" وبرامج تليفزيونية وهناك برنامج شهرى كان يذاع على الفيسبوك للبطريرك وسيعود قريبا، وكل الكنائس والإيبارشيات لديها صفحاتها الخاصة ويتواصل الأباء مع الشباب.
وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية تستعد لإطلاق قناة على اليوتيوب في 25 يناير المقبل، وسيكون بها الكثير من التواصل والتفاعل والفعاليات مع الشباب.
وحول الاختلاف في المعمودية بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، قال إن الوحدة هي مسيرة وخطوة من خطواتها المعمودية وهناك لجان مخصصة لهذا الأمر من الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية ويتحاورون فى هذا الأمر وأمور أخرى مثل توحيد توقيت عيد الميلاد والمعمودية وبدأت هذه المسيرة ويبقى على الأشخاص التفاعل حتى يتحقق هذا الأمر.
وقال إن الشعب المصرى برغم التحديات التي مازالت موجودة وبرغم الصعوبات الاقتصادية وبرغم الصعوبات في أماكن متعددة إلا أنه يشعر باستعادة هويته وتقدم ملموس على كافة المستويات وفى الطرق والكبارى وميكنة الدولة وأصبحت كل الأمور مدروسة وتحت سلطة الدولة مثل المباني والشغل على مستوى الكهرباء والمياة وانتهاء العشوائيات في كافة المستويات وعلى المستوى الدينى هناك اتجاه لاحترام كل الطوائف في قانون بناء الكنائس وقوانين أخرى والجميع يشعر تعافت وأصبح هناك تعاون واضح وإخاء من صعوبات مرت بها الدولة في 2011 ونطلب استمرارية في هذه المسيرة من أجل مراعاة الأشخاص المهمشين والأكثر ضعفا، حيث نشعر بمدى اهتمام الرئيس بالمعاقين وذوى القدرات الخاصة، فالكنيسة الكاثوليكية لديها خبرة تربوية في هذا المكان ونستطيع أن نتعاون مع كل الأجهزة في الدولة في هذا الأمر.
وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية تعاونت مع جامعة الأزهر فرع طنطا فى الكثير من اللقاءات والمشروعات لتعميق وتحقيق وتوثيق للإخوة الإنسانية، وهناك تعاون على مستوى الشراكة والمحبة تتمثل فى بيت العائلة والمشروعات التى تتم على أرض الواقع.
وقال إن البابا تواضروس الثانى يسعى دائما لتطور الكنيسة الأرثوذكسية أكثر وأكثر ونموها وإزدهارها وتعميقها أكثر وأكثر ويشجع دائما على السير معا في كل السنوات والأوقات مع البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر.
وحول أنشطة بيت العائلة ومجلس كنائس مصر قال إن بيت العائلة يشعر به في المحافظات النائية والقرى أكثر من القاهرة وطالب بفعاليات أكثر في القاهرة والجيزة توحد وتظهر المجهودات المبذولة معا، ونركز في مجلس كنائس مصر على التوحد وظهور هذا الأمر للمجتمع المصرى.
ووجه الأنبا باخوم رسالة شكر باسم المكتب الإعلامى الكاثوليكى إلى اليوم السابع، حيث أكد أنها إعلام حقيقى يظهر واقع الكنيسة للمجتمع ويؤدى رسالة هامة فى المجتمع.
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (1)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (2)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (3)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (4)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (5)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (6)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (7)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (8)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (9)
الأنبا باخوم فى حوار لليوم السابع (10)