التقى "اليوم السابع" بابنة قرية طنامل الشرقي بالدقهلية هبة أبو عيد، التي احترفت طهي الطعام الشرقي الفلاحي بكل أنواعه وتعلمت أصوله من أجدادها في الريف المصري منذ طفولتها، وأحيت ذكريات الزمن الجميل بتعليم الفتيات الطهي بكل أنواعه معتمدة على الفرن الغاز والكانون.
وقالت هبة أبو عيد صاحبة الـ40 عاما، لـ"اليوم السابع"، إنها تعلمت أصول الأكل الفلاحي من والدتها، التي كانت تهتم بتعليمها أساسيات الطهي أمام الفرن القش والكانون بجانب دراستها في دبلوم الصناعة، وعملها في مجال صناعة التريكو، وعملها باليومية في الأراضي الزراعية، مشيرة إلى أنها كافحت منذ طفولتها بالعمل في أكثر من مجال؛ لتثبت ذاتها وتوفر ما تحتاجه من مستلزمات تعينها على الزواج.
وأضافت أن الحياة الريفية هي عنوان الأصالة والبساطة، حيث كانوا ينعمون براحة بال، يعيشون بحب ومودة وألفة، يجتمعون على الخير، ويشقون ويكافحون في حياتهم بالعمل في الأراضي الزراعية وصناعة التريكو والمشغولات اليدوية، ويتقاسمون أفراحهم وحكاياتهم أمام الفرن القش والكانون الذي كان بمثابة ملتقى يجمع جميع أهالي القرية ويقربهم من بعضهم البعض، مؤكدة أن يوم الخبيز كان يوم عيد، يطهون فيه الفطير المشلتت والرقاق والقرص والكوماك والرز المعمر والعيش الفلاحي والمحشي بالسمن البلدى.
وتابعت أنها أرادت أن تحيي الزمن الجميل من خلال تعليم الفتيات أصول الأكل الشرقي بكل أنواعه بالطريقة التقليدية والحديثة من خلال نشر فيديوهات تعليمية توضح طريقة طهي الأكلات الشعبية والسريعة والحلويات بكل أنواعها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها نجحت في أن تعلم عدد كبير من السيدات والرجال أصول الطهي الشرقي، معتمدة على البوتاجاز والفرن الغاز والقانون، والتي ابتكرت له تصميما جديدا على الطراز الحديث.
جانب من المأكولات
فطير وجبنة
فطير
محشى
محشي على الكانون