تستعد العديد من كنائس مصر إلى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد اليوم الجمعة فى الثامنة مساء، ومن أبرزها الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأسقفية الإنجليكانية وكنيسة الروم الأرثوذكس.
وفى هذا الإطار أجرى اليوم السابع حواراً مع المطران سامى فوزى مطران الكنيسة الأسقفية في مصر إن كاتدرائية جميع القديسيين بالزمالك تستعد للاحتفال يوم 24 ديسمبر الساعة 7 مساء وتدعى إليه كل الكنائس الأسقفية في القاهرة ونسعى إلى عدم تجاوز العدد 350 فرد من سعة الكاتدرائية التي يصل عدد الزائرين بها في الظروف العادية 1000 فرد ويتم تحديد الدعوات لأعداد معينة من الكنائس المختلفة ويتم تحديد الأعداد للحضور من كل كنيسة، وكل قسيس في كل كنيسة يدعو مجموعة من المصلين إلى التواجد فى القداس.
وتابع أن هناك اجتماعات مختلفة للكاتدرائية عقدت على مدار أيام قبل احتفال يوم 24 ديسمبر تشمل ترانيم بأضواء الشموع ترانيم ميلادية فيكون يوم 17 احتفال باللغة الإنجليزية ويوم 18 احتفال للخدمة السودانية ويوم 20 احتفال للخدمة المصرية بالإضافة إلى الاحتفال الأساسى بعيد الميلاد يوم 24 ديسمبر.
وأضاف أن احتفال الكنيسة الأسقفية بعيد ميلاد السيد المسيح فكل النبواءت فى العهد القديم كانت تشير إلى مجىء السيد المسيح ويقول الكتاب المقدس إنه لما جاء ملىء الزمان أرسل الله ابنه مولود من امرأة فميلاد المسيح كانت تحقيق لنبواءت حيث جاء المسيح من العذراء وكان يصاحبه فرح لأن الكتاب المقدس يقول إنه ولد لكم اليوم المخلص وهو المسيح الرب.
الزميل محمد الأحمدى مع مطران الكنيسة الأسقفية
وحول التهانى الخاصة بعيد الميلاد للكنيسة الأسقفية إن هذا العام هو أول عام له كمطران للكنيسة الأسقفية وهو يقدر جدا التهانى التي تصل إليه من فضيلة الإمام الأكبر وكذلك تهانى مؤسسات الدولة المختلفة وكذلك تهنئة السيد الرئيس تمثل لنا تشجيع كبير وفى زيارته الكاتدرائية أو قداسة البابا تواضروس الثانى أيضا، وهذه التهانى تجعلنا نشعر بالفخر أن هذا العيد هو عيد كل المصريين وتكون الفرحة مشتركة مع الأخوة المسلمين.
وحول أول قداس حضره المطران سامى فوزى فى الكنيسة قال إنه ولد فى مدرسة الأحد فى الكنيسة الأسقفية وقضى فيها طوال حياته وكان هناك المطران إسحاق مسعد وقسيس راعى الكنيسة في الجيزة أبونا عزيز حنا وكنت وقتها في مرحلة الطفولة والمطران غيث والمطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفى، حيث تعلمه منه الكثير في علم اللاهوت والتعليم الكنسى.
وحول أول قداس في الكنيسة الأسقفية في مصر قال إن أول كنيسة أسقفية في مصر كانت في الإسكندرية عام 1839 ثم الكاتدرائية في ميدان التحرير أنشات في الثلاثينات من القرن العشرين وفى فترة عصر الرئيس السادات تم إحلال الكاتدرائية إلى الزمالك وكان وقتها المطران غيث ثم المطران منير حنا ثم تواجده كرئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية.
وحول الاختلاف بين الكنائس الشرقية والغربية فى توقيتات عيد الميلاد قال إن كل شعب الكنيسة الأسقفية تحتفل يوم 25 ديسمبر في كل دول العالم فالكنيسة الأسقفية موجودة في 165 دولة، فمن الصعب تغيير الميعاد ولكن الاختلاف ليس له علاقة بالعقيدة ولكنه اختلاف في التقويم ويعود إلى قصة فرق التقويم بين التقويم الميلاد والجريجورى.
المطران سامى فوزى والزميل محمد الأحمدى
وحول التعاون في العمل اللاهوتى بين الكنيسة الأسقفية وكنائس مصر قال: كل كنيسة لها خصوصياتها والعقيدة الخاصة بها وطريقة ممارسة العقيدة والعبادة بها ولكن هناك عمل مشترك يجمعنا وهو مجلس كنائس مصر حيث يوجد به بعض اللجان التي تضم لجان فيها الرعاه والقساوسة وموضوعات تضم العقيدة اللاهوتية أو العمل المشترك وفى العقيدة نحترم خصوصية بعض، والكنيسة الأسقفية جزء من الكنيسة العامة فهناك احترام للتنوع والاختلاف داخل الفكر المسيحى.
وتابع إن مجلس كنائس مصر يقوم بالعديد من الأنشطة على أصعدة مختلفة ولكن مع حجم المجتمع المصرى وحجم الكنيسة في مصر، فهذه الأنشطة تحتاج إلى تسليط ضوء إعلامى عليها، موضحا أن بيت العائلة احتفل منذ أيام بذكرى مرور 10 سنوات على إنشاؤه وهناك تشجيع من الدولة على أن يأخذ دور أكبر فى الحوار المسيحى الإسلامى.
وحول قانون الأحوال الشخصية للكنيسة الأسقفية قال إنه القانون الموحد يراعى الاختلافات بين الكنائس، وأكد أن تعاليم الكتاب المقدس تؤكد أنه لا يوجد طلاق إلا لعله الزنا ولكن يوجد لجنة أحوال شخصية تضمن مستشارين قانونين وعدد من القساوسة تدرس الحالات المختلفة ومن الممكن أن تسمح الكنيسة بالطلاق في حالة استحالة العشرة ويكون غالبا برضاء الطرفين وأحيانا تكون الكنيسة مع الطرف المظلوم.
مطران الكنيسة الأسقفية مع الزميل محمد الأحمدى
وحول بعض الفيديوهات التى ظهرت مؤخرا تسىء إلى الأديان، قال إن عقيدة الدين المسيحى لا تسمح بإهانة فكر الطرف الأخر، متابعاً إن علاقتنا تعتمد على قبول الآخر وما حدث موضوع غير مقبول بالمرة.
وعلق المطران سامى فوزى على الدعوات التي تطالب بزواج الأقباط من مختلفى الملة وطلب محامى أرثوذكسى من وزارة العدل هذا الأمر تعينه كمأذون مسيحى لتوثيق عقود الزواج لمختلفة الطائفة الذى ترفضه الكنيسة، حيث قال إن شرط من الشروط الأساسية في عقد الزواج أن يكون متحدى الملة والطائفة لأن في حالة عدم اتحادهم يوضع علامة استفهام وفى هذه الحالة تطبق عليه حالات الزواج المدنى وتطبق عليه قوانين الشريعة الإسلامية، ففى حالة الموافقة على زواج مختلفى الطائفة يكون هناك باب للانفصال.
وتابع أن كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك توفر لقاح كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة لكل أبنائها وكل السكان المحيطين بها مسلمين ومسيحين وكان هناك تعاون كبير بين الكنيسة ووزارة الصحة ساهم فى تلقى أعداد كبيرة من المواطنين للقاح.
ووجه المطران سامى رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى حيث قال إنه شخصية محبة ومنفتحة، حيث أكد أنه التقى قداسة البابا في أوقات كثيرة قبل أن يكون مطران وكان سعيد بإرساله وفد من الكنيسة الأرثوذكسية في حفل تنصيبه مطران وإرساله رسالة للمطران منير في نهاية خدمته.
جانب من الحوار
وذكر أن لقاءاته مع فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كان من خلال بيت العائلة فمن سنوات طويلة كانت هناك علاقة حوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية وكان أول لقاء معه فى 2001 كان مع فضية الإمام محمد السيد طنطاوى ثم الإمام أحمد الطيب، حيث تجمعه صداقة مع رئيس أساقفة كانتربرى، وتابع أن هناك حوار بين الأمير تشارلز وفضيلة الإمام حيث أصر الأمير تشارلز أن يكون اللقاء في المسجد وليس المكتب، وتابع أنه يجمعه صداقات مع بعض الشيوخ من خلال عمله في الإسكندرية ولقاءات مشتركة مع فضيلة المفتى ومع وزير الأوقاف.
ووجه المطران سامى فوزى رسالة شكر ومحبة إلى الرئيس السيسى بسبب كل الإصلاحات التى شهدها المجتمع وأولها مشروع حياة كريمة والإصلاحات الاقتصادية والاهتمام بفكر قبول الآخر والإصلات التي تحدث على المستوى الاقتصادى والدينى وهناك نقلة ضخمة في مصر، حيث رأينا موكب المومياوات وطريق الكباش الذى كان له تأثير على المستوى العالمى وساعد بشكل كبير في دعم قطاع السياحة، متابعا أنه يصلى للرئيس من أجل من يمنحه الله القوة ويكون هناك إنجازات أكثر وأكثر.
وحول الخلافات القضائية بين الكنيسة الأسقفية والإنجيلية حول التبعية والبيانات التي صدرت من الكنيسة الأسقفية بأنها مستقلة وبيانات الكنيسة الإنجيلية بأن هذا الأمر غير صحيح وفقا لحكم المحكمة، قال إن الكنيسة الأسقفية لا تستطيع أن تتنازل عن شخصيتها الاعتبارية ولكنها مازالت تثق في نزاهة القضاء المصرى ومازال هناك قضايا متداولة في المحاكم ولكن هناك صداقة تجمع الكنيسة الأسقفية مع كل الكنائس الأخرى.
وحول بعض الفيديوهات التى ظهرت مؤخرا تسىء إلى الأديان، قال إن عقيدة الدين المسيحى لا تسمح بإهانة فكر الطرف الأخر، متابعاً إن علاقتنا تعتمد على قبول الأخر وما حدث موضوع غير مقبول بالمرة.
وعلق المطران سامى فوزى على الدعوات التي تطالب بزواج الأقباط من مختلفى الملة وطلب محامى أرثوذكسى من وزارة العدل هذا الأمر تعينه كمأذون مسيحى لتوثيق عقود الزواج لمختلفة الطائفة الذى ترفضه الكنيسة، حيث قال إن شرط من الشروط الأساسية في عقد الزواج أن يكون متحدى الملة والطائفة لأن في حالة عدم اتحادهم يوضع علامة استفهام وفى هذه الحالة تطبق عليه حالات الزواج المدنى وتطبق عليه قوانين الشريعة الإسلامية، ففى حالة الموافقة على زواج مختلفى الطائفة يكون هناك باب للانفصال.
وتابع أن كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك توفر لقاح كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة لكل أبنائها وكل السكان المحيطين بها مسلمين ومسيحين وكان هناك تعاون كبير بين الكنيسة ووزارة الصحة ساهم فى تلقى أعداد كبيرة من المواطنين للقاح.
ووجه المطران سامى رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى حيث قال إنه شخصية محبة ومنفتحة، حيث أكد أنه التقى قداسة البابا في أوقات كثيرة قبل أن يكون مطران وكان سعيد بإرساله وفد من الكنيسة الأرثوذكسية في حفل تنصيبه مطران وإرساله رسالة للمطران منير في نهاية خدمته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة