قالت وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الرياض، إن مصر انتهت من مسودة الاستراتيجية الوطنية الأولى للتطوع التي جاءت متزامنة مع القانون رقم 149 الخاص بتنظيم ممارسة العمل الأهلى، ويتم إطلاقها في 22 مارس المقبل، ضمن استضافتها للاستراتيجية العربية للتطوع.
وأضافت القباج، أن هناك تقديرا لهذا العمل وتحميله جزءا كبيرا من مسئولية الشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص فالمجتمع الأهلى المصرى أصبح مجتمعا قويا يعتمد على نفسه إلى حد كبير، وتم ميكنته بالكامل وهذا النوع من العمل يمثل موردا مهما للدولة للمساهمة في عملية، وسيكون لدى مصر أول استراتيجية تطوع مصرية بالترافق مع استراتيجية التطوع العربية التي تستضيفها مصر مارس المقبل، استعدادا لاستضافة استراتيجية التطوع العربى .
العمل التطوعى
وأشارت القباج، في تصريحاتها من الرياض على هامش مشاركتها في مؤتمر وزراء التنمية والموارد البشرية العرب، إلى أن مصر دائما تؤكد على قيمة وأهمية العمل التطوعى والاستثمار في رأس المال البشرى، وهو ما تحث عليه دائما القيادة السياسية، كما تركز مصر على موضوع ذوى الهمم وسيتم تنظيم يوم عالمى لذوى الإعاقة.
وأوضحت القباج، أن استراتيجية التطوع تأتى ضمن 5 ملفات قدمتها مصر من إجمالي 11 ملفا يتناول أبرز القضايا فى الشأن الاجتماعى، من بينها حماية ذوى الإعاقة فى أوقات الأزمات والكوارث.
وأضافت الكباج في تصريحاتها، أنها ناقشت فى المؤتمر التحولات الاجتماعية فيما يتعلق بالرعاية والحماية والتنمية الاقتصادية مع وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وقد جاء اللقاء التفاعلي بعد فترة كبيرة من اللقاءات عن بعد بسبب جائحة كورونا، تم مناقشة الكثير من القضايا والإجراءات التي اتخذتها الدول العربية المختلفة لمجابهة تداعيات وباء كورونا وكيفية حماية الفئات الأولى بالرعاية، وطرحنا أيضا موضع البنوك الاجتماعية بالدول العربية.
واستطردت القباج قائلة: "كان المحور الأساسى لاجتماع وزراء الشئون الاجتماعية العرب هذا العام هو المحور الاقتصادى ومساعدة فاقدى الرعاية والأسرة الفقيرة على الخروج تدريجيا من الفقر، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية جراء كورونا، وتمت مناقشة كيفية حماية المرأة والطفل من العنف والذى ازدادت نسبته خلال العامين الماضيين".
"حياة كريمة"..الإنسان أولاً
وعلى صعيد متصل، قالت وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، إن مصر متفردة بمشروعات حياة كريمة لأنها ذو طبيعة خاصة وبها زخم كبير من المبادرات، حيث يتعامل مع مناطق ريفية والأكثر فقرًا، وهناك مشروعات به تتعلق بذوى الإعاقة والطفولة المبكرة والتمكين الاقتصادى والحد من الزيادة السكانية، وجارى مناقشة هذه القضايا مع الدول العربية.
وعن إنجازات المشروع القومى "حياة كريمة"، قالت القباج فى تصريحات خاصة من الرياض على هامش مشاركتها فى مؤتمر مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، أن العام الماضى تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 1000 حضانة والانتهاء من رفع كفاءة 72 ألف منزل خلال العام 2020 و2021، وجارى التوسع فى مشروعات التمكين الاقتصادى، حيث بلغ عدد المساهمات أكثر من 20 ألف مشروع تستهدف بصفة خاصة النساء، إضافة إلى برنامج 2 "2 كفاية" الذى يجرى التوسع فيه ضمن حياة كريمة وبدأنا تنفيذ برنامج موسع للتوعية في الريف تحت عنوان "بالوعى مصر بتتغير" ووصلنا لتوعية 100 ألف أسرة، ولدينا أيضا قانون المسنين يبدأ تطبيقه عقب الانتهاء من مناقشته في البرلمان.
أكدت القباج أن رسالة "حياة كريمة" الإنسان أولا ودعمه حتى يكون قادرا على مساعدة نفسه والآخرين.