قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن نواب حزب المحافظين حذروا وزراء الحكومة الذين يتنافسون على خلافة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون من أنهم سيضرون بفرصهم ما لم يعارضوا بشدة إجراءات كورونا الأخرى فى إنجلترا، حيث دعا النواب إلى استبعاد قيود ليلة رأس السنة الجديدة.
ومع توقع أن يجتمع الوزراء فى أقرب وقت غدا الإثنين لمناقشة ما إذا كانت هناك حاجة إلى تدابير إضافية لحماية المستشفيات من زيادة الحالات المرتبطة بمتغير "أوميكرون"، قال العديد من المحافظين إنهم سيراقبون أولئك الذين يظهرون كمنافسين رئيسيين ليحلوا محل جونسون إذا تنحى جانبًا قبل الانتخابات المقبلة.
وتأتى هذه الأخبار بعد أن تبين أن المستشارين العلميين الحكوميين وضعوا نموذجًا لتأثير تنفيذ ما يسمى قيود "الخطوة 2" اعتبارًا من يوم الثلاثاء. ستشهد مثل هذه الإجراءات نهاية للتجمعات الداخلية والتجمعات المحدودة فى الهواء الطلق والحانات والمطاعم القادرة على تقديم الخدمة فى الهواء الطلق فقط. اقترحت النمذجة أن القيود يمكن أن تقلل الوفيات بنسبة 18 ٪ إذا تم الحفاظ عليها حتى منتصف يناير أو 39 ٪ إذا تم الإبقاء عليها حتى نهاية مارس.
وأوضحت الصحيفة أن تأخير الإجراءات حتى يوم رأس السنة الجديدة من شأنه أن يقلل من تأثيرها، على الرغم من أن العلماء قالوا أن نماذجهم لا تتمتع "بالدقة الكافية" لاكتشاف الاختلافات التى يحدثها تأخير بسيط.
وتم فرض قيود جديدة من قبل الحكومات المفوضة فى ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بما فى ذلك قواعد التباعد الجسدى الجديدة وإغلاق النوادى الليلية والحد من التجمعات الداخلية.
سجلت المملكة المتحدة 122186 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الجمعة، وهو أعلى معدل حتى الآن، فى حين قدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن 1.7 مليون بريطانى أصيبوا بالفيروس فى الأسبوع المنتهى فى 19 ديسمبر، وهو رقم قياسى أيضًا.
ومع ذلك، فإن نواب حزب المحافظين يشددون مواقفهم ضد المزيد من القيود ويريدون الآن أن يكون وزراء الحكومة صريحين فى معارضتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة