خلال الآونة الأخيرة ظهر العديد من الصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك، تروج لبيع لحوم الغزلان، والنعام والسلاحف البحرية والتماسيح والارانب البرية، رغم كافة المحاذير التي يضعها القانون، لما تتسبب فيه عملية الصيد من أحداث خلل في نظام التوازن البيئي ومنظومة التنوع البيولوجى.
وينص القانون بعقاب كل من خالف أحكام القانون 102 لسـنة 1983 فى شـأن المحميات الطبيعيـة، بغرامـة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد عن 5000 جنيه، وبالحبـس مدة لا تزيد عن سـنة أو بإحـدى هاتيـن العقوبتيـن، أما فى حالـة العـودة فيعاقب المخالف بغرامـة لا تقل عن 3000 جنيه ولا تزيد على 10000 جنيه وبالحبس مدة لا تقل عن سـنة أو بإحـدى هاتيـن العقوبتين.
ونص القانون أيضا أنه يتحمل المخالف نفقات الإزالـة أو الإصـلاح ومصادرة الآلات أو الأدوات أو الأجهزة التى اسـتخدمت فى ارتكـاب المخالفـة، كما يعاقب كل من خالف أحكـام القانـون 4 لسـنة 1994، فى شأن حمايـة البيئـة، بغرامـة لا تقل عن 200 جنيه ولا تزيد عن 5000 جنيه، مع مصادرة الطيور والحيوانات المضبوطة وكـذلك الآلات والأدوات التى اسـتخدمت فى المخالفـة.
فيما كشف المادة رقم 28 من قانون 9 الخاص بالصيد بمنع الصيد أو قتل الحيوانات البرية وعقوبتها من 5 آلاف إلى 50 ألفا والحبس 3 سنوات ومصادرة الآلات والأجهزة المستخدمة في الصيد.
هناك بعض الأشخاص الذين تمكنوا في تحدٍ واضح لقوانين البيئة المصرية والمسئولين من صيد وتربية الغزلان، وضربوا بعرض الحائط كل الأعراف في الإعلان عن بضاعتهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك، متباهين عبر نشرهم صورا للحوم والحيونات، بأنهم يدمرون التوازن البيئي، فكل كائن حى موجود له دور في الحياة وبقائها، وهناك قائمة من الطيور والحيوانات البرية ممنوعة من الصيد للحفاظ على التنوع البيولوجى للأرض، ومع زيادة حالات الصيد الجائر تبأ الجهات المعنية ومنها وزارة البيئة، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الحالات التي يتم ضبطها، ومنها الغزال البرى والأرانب الجبلية، التي توجد فى مصر، وبغزارة وبالتحديد صحراء الجنوب بمنطقة القصير جنوب البحر الأحمر ومحمية وادى جبال.
وبالرغم من التشديدات الأمنية والبيئية على ملاحقة ووقف هذه الرحلات التي كادت تقضي على الحيوانات البرية، ووقفها تماما في جنوب البحر الأحمر، إلا المتهمين يمارسون هواياتهم في مناطق أخرى على حساب البيئة البرية المصرية، وتسببت هذه الرحلات خلال العشر سنوات الأخيرة في اختفاء الغزال المصري بنسبة 95%، وأن المتبقي الآن يوجد في جنوب البحر الأحمر بمحميتي وادي الجمال وجبل علبة، وتوقفت رحلات الصيد إليها بسبب التشديدات الأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة