المتاحف والمواقع الأثرية هى محط اهتمام الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، حيث بدأت مشروعات قومية لتطوير المناطق الأثرية بشكل كبير وبأحدث الطرق العلمية الحديثة، وقد حظيت منطقة آثار تل بسطا على اهتمام كبير من الدولة.
ونرى أن تلك المنطقة تعيد علينا من جديد تاريخ عظيم، فهى واحدة من أهم المناطق الأثرية، لما لها من تاريخ طويل من أعمال الحفائر التى قامت بها بعثات مصرية وأجنبية، حيث عمل عالم مصريات سويسرى إدوارد نافيل" فى معبد باستت بين عامى 1887 و1889م، ثم استمرت أعمال الحفائر والتنقيب بقيادة "لبيب حبشى" ، والتى أسفرت عن اكتشاف معبد "ببى الأول" عام 1939م.
كما تم اكتشاف قصر امنمحات الثالث من قبل بعثة المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق بقيادة "شفيق فريد" فى الستينيات، و"أحمد الصاوى" بعد حوالى عقد من الزمان، ثم "محمد الصاوي" بعد ذلك، و"إبراهيم بكر" فى أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى.
يشتق اسم تل بسطا من الكلمة المصرية القديمة "بر- باستت"، وكانت المركز الرئيسى لعبادة "باستت"، وهى الإلهة القطة التى ارتبطت بخصوبة المرأة، ولعبت دوراً أساسيا فى الحماية، حسب وزارة السياحة والآثار، كما كانت بر باستت عاصمة الإقليم الثامن عشر لمصر السفلى فى عصر الدولة الحديثة "حوالى 1550-1069 ق.م" وعاصمة البلاد خلال الأسرة الثانية والعشرين "945-715 ق.م".
كما أدى موقعها بشرق الدلتا فى مدينة الزقازيق الحديثة بمحافظة الشرقية إلى جعلها مركزاً تجارياً مهماً يمر من خلاله المسافرون والقوافل التجارية من وإلى سيناء وما وراءها، وأبرزها زيارة العائلة المقدسة لبوباستس أثناء رحلتها إلى مصر.
وتعد بر باستت موقعاً للعديد من المعالم الأثرية، ومنها معبد باستت وتمثال الملكة "مريت آمون" زوجة "رمسيس الثاني" "1279-1213 ق.م"، بالإضافة إلى معبد الأسرة السادسة لـ "ببى الأول" "حوالى 2321 - 2287 ق.م"، وقصر أمنمحات الثالث "1855-1808 ق.م"، وبئر من العصر الروماني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة