تحت عنوان " إيلون ماسك متهم بشن حرب في الفضاء بعد اقتراب أقمار ستارلينك الاصطناعية من الاصطدام بمحطة الفضاء الصينية"، ألقت الصحف البريطانية الضوء على المناوشات فى الفضاء بسبب الأقمار الصناعية التى باتت تمثل تحديا كبيرا بسبب زيادة عددها وتعدد أغراض استخدامها وتنافس الدول فيما بينها لإطلاق المزيد من الأقمار متعددة الاستخدامات.
وقالت صحيفة "الجارديان" البربطانية، إن بكين دعت الأمم المتحدة إلى تذكير الولايات المتحدة بالالتزام بالمعاهدة المنظمة للفضاء الخارجي بعد أن اصطدمت الأقمار الصناعية التي أطلقتها شركة التكنولوجيا "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأمريكى إيلون ماسك، بمحطتها الفضائية مرتين في العام الماضي. والأقمار التى تم إطلاقها هدفها توفير الإنترنت عبر إشارات فضائية.
وبحسب تقرير لصحيفة "ديلى تليجراف"، فإن الصين أكدت أن طاقم محطة الفضاء اضطر للقيام بمناورات منع الاصطدام، حسب البروتوكولات المعروفة.
وأضافت الصحيفة، أنه بعد نشر ما حدث على منصة ويبو للتواصل الاجتماعي، وهي النسخة الصينية من تويتر، قام عدد من المتابعين بالتعليق، قائلين "إنها حرب في الفضاء"، بينما اعتبر البعض مشروع ستارلينك "مشروع مارق"، وحذر آخرون من "الكثير من النفايات الفضائية".
ونقلت "تليجراف" عن جريدة جلوبال تايمز الصينية التي تديرها الحكومة قولها إن الأقمار الاصطناعية "يمكن استخدامها للتنصت على الأنشطة الفضائية الصينية، وتتبعها، في حال أرادت الصين القيام بأى فعل".
وقالت الصين، إن محطتها الفضائية نشرت تدابير منع الاصطدام في يوليو وأكتوبر لتجنب الاصطدام بأقمار ستارلينك الصناعية في تقرير حديث قدمته بكين إلى لجنة الأمم المتحدة حول الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء في التقرير الذي قدمته بعثتها الدائمة في فيينا، أن "الصين تود أن تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تعميم المعلومات المذكورة أعلاه على جميع الدول الأطراف في معاهدة الفضاء الخارجي".
وأضافت أن الدول الأطراف يجب أن "تتحمل المسئولية الدولية" عن الأنشطة الوطنية التي تقوم بها الهيئات الحكومية وغير الحكومية في الفضاء.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، لصحيفة "الجارديان" إنه من "غير المعتاد للغاية" أن يقدم بلد ما شكوى من خلال "نشرة إعلامية".
وأطلقت شركة سبيس إكس أكثر من 1600 قمر صناعي إلى الفضاء في شبكة أطلق عليها اسم ستارلينك وحصلت على إذن من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لإطلاق ما يصل إلى 12000 قمراً صناعياً في الفضاء.
ولا يعتبر الاصطدام حدثًا نادرًا فى الفضاء، لكن مثل هذه الحوادث زادت فى السنوات الأخيرة بسبب عدد وسرعة إطلاق الأقمار الصناعية، وفقًا لماكدويل. وقال: "ستارلينك جزء كبير من ذلك".
وقال عالم الفيزياء الفلكية، إن الحادث تذكير بأن العالم قد دخل "حقبة جديدة في الفضاء"، مضيفا أن هناك المزيد من الحطام وهناك المزيد من الأقمار الصناعية النشطة. والأمور تزداد انشغالًا كثيرًا وأكثر ازدحامًا هناك ... إنه عصر الفضاء المسيطر عليه تجاريًا ... حيث نركز على بيئة الفضاء لأول مرة".
ولم ترد سبيس إكس على طلب للتعليق. أكمل برنامج الفضاء الصيني خمس بعثات مأهولة ناجحة في عام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة