الصعيد الأخضر، بمساحته الخضراء مترامية الأطراف، الذى تربينا به صغارًا، وتجولنا وسط حقوله التى كانت تصر الناظرين إليها، عانى فى الفترة التى تلت 2011، من زحف الكتلة الخراسانية إليه، حيث كانت الحسرة تعتصر القلوب كلما عدنا بعد سنوات غياب وشاهدنا اختفاء الرقعة الخضراء.
عادت "الخضرة" مجددًا لصعيدنا، وزحف اللون الأخضر للصحراء نفسها، التى اخضرت وباتت تؤتى أُكلها، بجهود مخلصة، وتدخل حازم وحاسم من الدولة، التى تبنى وتعمر فى الشمال والجنوب على حدًا سواء.
المشروعات العملاقة التى يشهدها الصعيد فى كافة المجالات، لا سيما "الزراعة" تعيد الحياة لطبيعتها، وتحافظ على الريف وخصوصيته، وتزيد الإنتاج، وتجعل الفلاح يشعر بالرضا، ويحصد ثمار زراعته.
خطط رائعة وضعتها الدولة للتوسع الأفقى والرأسى فى الزراعة من خلال توسيع الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية ونظم الرى وغيرها توفير احتياجات السوق واللجوء إلى أنظمة حديثة، والحرص على خصوبة التربة ، والتوسع فى المساحات الخضراء من خلال مشروع الـ 550 ألف فدان فى محافظات الصعيد ومشروع توشكى الخير، وزيادة خلق مجتمعات عمرانية وفرص وزيادة المحاصيل الاستراتيجية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تم إضافة 55 صنفا عالية الإنتاج فى تطوير الزراعة بالصعيد، وتنفيذ الممارسات الزراعية الحديثة فى مليون فدان، وتطوير 300 ألف فدان للرى بالنظم الحديثة الري، وطرح مبادرة بتمويل على 10 سنوات بدون فائدة، بالإضافة إلى محصول القصب تم إضافة 15 مليون شتلة فى كوم امبو، والعمل على إضافة 40-50 مليون شتلة وتعظيم ربحية الفلاح".
"زراعة الخير" بدأت تنتعش فى صعيدنا الطيب، أرض الخير والبركة، بجهود مخلصة ورئيس جمهورية يقدر قيمة العمل، ويحرص على دعم المواطن وتخفيف الأعباء عن كاهله، ورسم البسمة على الوجوه.
عزيز القارىء، أتركك الآن، أمام تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه للمشروعات، التى تنم على حرصه المستمر على مصلحة المواطن:
مش عايز من المواطن حاجة.. أنا عايز أدى له وأغنِيه
عايزين نغنى الناس مش تاخد دعم وخلاص وما ننهضش
فيه فرق بين كلام المكاتب واللى بنعمله على الأرض للناس
الرى بالتنقيط يزيد الإنتاج ويوفر المياه ويحافظ على البيئة
عايزين أكبر حجم من الإنتاج بأقل حجم من السماد والمياه
الفرص موجودة ولازم نجرى على رزقنا
لما تقول لى الفدان يجيب 65 طن ليه ما يكونش 70 طن
ننزل على 50 ألف فدان ونحولها لزراعة الشتلات ونزود الإنتاج 50%