تملك مصر وجوها متعددة كلها جميلة، منها الجانب الأثرى، وبالطبع نحن نعرف هذا الجانب الساحر لأننا نراه بأعيننا، لكن كثرة رؤية الآثار وجمالها أدخلتنا فى دائرة الاعتياد، فحين نسمع عن كشف جديد نفرح لكننا لا نندهش كثيرا، لكن نفاجأ بأن الغرب، مثلا، يقيم الدنيا ولا يقعدها انبهارا باكتشافاتنا.
أقول ذلك بمناسبة أن المدينة المفقودة "صعود آتون" التى تم العثور عليها فى الأقصر هذا العام جاءت على رأس قائمة أهم الاكتشافات فى العام على مستوى العالم، وراحت المجلات المتخصصة والمواقع الإخبارية والصحف السيارة تهتم بها، وأعتقد أنها ستصبح ضمن أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الحادى والعشرين.
بالطبع لا أقلل من إحساسنا بآثار بلدنا، فنحن نعرف قيمتها جيدا، لكن ما أقوله إن علينا توظيف الانبهار الغربى بما لدينا وبما نقدمه، ويمكن لنا بالفعل توظيف ذلك، فى تقديم صورة حضارية لمصر فى جميع الأوساط وليس فى أوساط المهتمين فقط، وكذلك فى زيادة النشاط السياحى، وفى زيادة الوفود القادمة من بعيد لزارة أثار مصر المترامية.
ما أريد قوله إن العالم يعرف قيمتنا الحضارية، وينبهر باكتشافاتنا، ونحن نستحق، لكن علينا العمل بجد كبير كى نصبح حديث العالم طوال الوقت، وأن ينعكس ذلك بشكل إيجابى على مصر.