أيد خبير لقاحات بريطانى بارز رفض رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون تشديد القيود المفروضة لاحتواء متغير "أوميكرون" في إنجلترا ، قائلاً إن الوفيات الجماعية ونسب إدخال المستشفيات بأعداد كبيرة بسبب الفيروس أصبحت "تاريخا" لن يتكرر.
وقال البروفيسور السير جون بيل، أستاذ الطب بجامعة أكسفورد وعضو فرقة عمل اللقاحات، إن الجمهور كان "مسئولًا جدًا" في استجابته لانتشار متغير أوميكرون.
جاء ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه الأرقام الجديدة، أن عدد الأشخاص في المستشفيات بعد الإصابة بكورونا فى إنجلترا أقل من النصف مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي - على الرغم من أن الإصابات كانت أعلى بثلاث مرات.
وقال السير جون لبرنامج "اليوم" على راديو بي بي سي، إن وزير الصحة أخذ المشورة ونظر في البيانات، موضحا أن قراره في الأيام القليلة المقبلة ربما يكون جيدًا فيما يتعلق بعدم فرض المزيد من القيود، لاسيما على احتفالات رأس السنة.
وأضاف: "هناك الكثير من الناس الذين يدركون أننا فى مواجهة هذه الموجة الكبيرة من المرض. كان سلوك الناس في المملكة المتحدة ، في إنجلترا على وجه الخصوص، مسئولًا جدًا من حيث محاولة عدم الخروج وقضاء الكثير من الوقت في تعريض النفس للفيروس".
وأكد: "المشاهد المروعة التي رأيناها قبل عام - وحدات العناية المركزة الممتلئة، والكثير من الناس يموتون قبل الأوان – أصبح تاريخا الآن في رأيي وأعتقد أننا يجب أن نطمئن إلى أن الوضع من المرجح أن يستمر".
وترك جونسون ، الموجود في منزله الريفي في تشيكرز ، الأمر لوزير الصحة ساجد جاويد لمواجهة الكاميرات لإعلان القرار أمس الاثنين ، على الرغم من أنه غرد لاحقًا بنصيحة للبريطانيين بتوخي الحذر في العام الجديد.
كما رحب نواب حزب المحافظين الذين كانوا على خلاف مع رئيس الوزراء بقراره الليلة الماضية بعدم اتباع خطوات الدول الأخرى في فرض قيود أكثر صرامة على فيروس كورونا قبل العام الجديد.
وكان جونسون قد واجه تمردًا بأكثر من 100 نائب من حزب المحافظين قبل عيد الميلاد حيث أدخل قواعد جديدة لارتداء الأقنعة وتقديم اختبار كورونا قبل الدخول للملاهي الليلية.
وقالت برندان كلارك سميث ، عضو البرلمان عن باسيتلاو: "الأمر يتعلق بالثقة في الناس لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن حياتهم واستخدام الفطرة السليمة."