ظهر فيروس كورونا التاجي في ديسمبر 2019 بالصين، حيث عاني بعض الأشخاص من الالتهاب الرئوي بووهان، وعرف لاحقا باسم كوفيد 19، وقام الخبراء بتصنيع العديد من اللقاحات لتوقف انتشار هذا الفيروس الذى سرعان ما تحور وظهر منه العديد من المتغيرات كأوميكرون ودلتا وبيتا، ورغم مرور عامين علي ظهور هذا الفيروس إلا أنه ما زال يطرح التساؤل حول سبب اختلاف شدة الأعراض بين المصابين، وهو ما طرحه روسيا اليوم وموقع "CNET".
لماذا بعض المصابين بكورونا يعانون من أعراض أكثر حدة عن البعض الآخر؟
من المعروف أن الأعراض الخاصة بالإصابة بالفيروس التاجي كورونا هي صداع وارتفاع حرارة الجسم، وغثيان وفقدان الشم والتذوق، ورغم ذلك نجد أن بعض الأشخاص يصابون بأعراض شديدة وقد يتوفون دون معرفة الأسباب.
قالت الدكتورة جيجي جرونفال، كبير الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، إن السبب في التعرض للوفاة و الإصابة بأعراض شديدة عند الإصابة بأي مرض يكون العمر، ولكن مع فيروس كورونا ومتغيراته غير معلومة السبب قد نجد أن الأعراض الشديدة تصيب الأصغر سنا والوفاة أيضا.
هنا حاول العلماء البحث في الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد، الذي يتكون من أعراض عديدة، يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتى أشهر بعد إصابة المريض لأول مرة، وحول ذلك أصدرت منظمة الصحة العالمية تعريفا يتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض المزمنة عند الإصابة بكورونا ومتغيراتها، وشملت الشعور بالتعب الشديد وتكسير الجسم وصعوبة في التنفس والتعرض للأرق وعدم القدرة علي التركيز، والقلق والاكتئاب.
وأكدوا أن المشاكل التنفسية والشعور بعدم القدرة على التقاط الأنفاس قد يكون هو المؤشر للتعرض للإصابة بكورونا طويلة الأمد والخطيرة على صحتك.