دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى الإنزال الفورى المنقذ للحياة لمجموعة من لاجئي الروهينجا يعانون من ضيق في البحر قبالة سواحل بيروين آتشيه، في إندونيسيا.
وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين في بيان إلى أن "القارب شوهد لأول مرة في المياه قبالة بيروين في 26 ديسمبر". وبحسب ما ورد، يوجد تسريب في القارب، وفيه محرك تالف، ويطفو في عرض البحر وسط الطقس القاسي، وقد يكون معرضا لخطر الجنوح".
وأضافت: "استنادا إلى الصور والتقارير الواردة من الصيادين المحليين، فإن غالبية ركاب القارب المزدحم وغير الصالح للإبحار هم من النساء والأطفال"، معربة عن شعورها بـ"قلق عميق إزاء سلامة وأرواح من هم على متنها. ولمنع الخسائر في الأرواح التي لا داعي لها، حثت الحكومة الإندونيسية بشدة على السماح بإنزال آمن لهم على الفور".
وقالت المفوضية إنه "لسنوات عديدة، كانت إندونيسيا مثالا يحتذى به لبلدان أخرى في المنطقة في توفير الحماية للاجئين"، معربة عن أملها بأن ترى "نفس الروح الإنسانية مرة أخرى اليوم في آتشيه".
يذكرأن،أعرب مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بورما توم أندروز عن قلقه لإغلاق مدارس لاجئي الروهينجا في بنجلاديش، معتبرا أن هذا الإجراء يهدد بحرمان جيل بأكمله "عمليا من التعليم"، حسبما جاء فى قناة روسيا اليوم.
وأمرت السلطات في بنجلادش هذا الأسبوع بإغلاق المدارس "غير المرخص لها" في المخيمات حيث يقيم حوالى 850 ألفا من مسلمي الروهينغا فروا من الاضطهاد الذي يعانونه في بورما.
وقال مقرر الأمم المتحدة توم أندروز أثناء زيارته للبلاد إن هذه المدارس الخاصة تساهم بشكل جوهري في تعليم أطفال الروهينجا.
وأضاف أمام الصحفيين فى العاصمة دكا: "أشعر ببالغ القلق حيال السياسة الجديدة التى تم اعلانها خلال زيارتي والمتعلقة باغلاق جميع المدارس الخاصة في المخيمات.. لا يمكننا أن نسمح بحرمان جيل كامل من الروهينغا من التعليم".
وأوضحت وزارة خارجية بنجلاديش أن هذه الخطوة التي لا تشمل المدارس العاملة برعاية "اليونيسف" والبالغ عددها ثلاثة آلاف مدرسة، تم اتخاذها بهدف استبعاد المدارس التي "تروج للتطرف وتشارك في أنشطة غير مشروعة".