شارع العطارين بالمنيا، أو كما يطلق عليه خان خليلى المنيا، هو أحد أقدم الشوارع بالمحافظة، ويضم جميع أنواع العطاره ويظهر على أشكال البناء التاريخ وتراث المنيا القديم، وهو قبلة أهل المحافظة للتسوق من العطارة التى تختلف أنواعها واستخداماتها وأسعارها وتميزها عن الأصناف المستوردة.
قال الحاج محسن الطوى، أحد أقدم التجار بشارع العطارين إن أصناف العطارة كثيرة جدا وتنقسم إلى قسمين توابل وهذه لاستخدامات المنازل والمطاعم، والأعشاب المستخدمة فى الأدوية بالأعشاب وأصنافها متعدده أيضا.
وأضاف أن التوابل مثل حبة البركة والكزبرة والشطة والكمون والقرنفل وغيرها من التوابل ،وأغلى أسعارها الكمون البلدى والذى يتفوق على الهندى بكثير لانه أكثر منه فى الزيوت ،ويصل سعر الطن فيه إلى 60 ألف جنيه بينما الهندى يصل إلى 40 ألف جنيه.
وتابع الحاج محسن أن القسم الثانى وهو الأعشاب مثل الزعتر وورق الجوافة وهذه أصناف تستخدم فى علاج الكحة وخاصة فى البرد، كذلك هناك خلطات يتم عملها من أجل علاج الرطوبه والانفلونزا فى الشتاء ،ولهذا يزدهر سوق العطارة فى فصل الشتاء أكثر من الصيف بإقبال المواطنين على المشروبات الدافئة.
فيما قال الحج خلف طه العطار ،إن مهنة العطارة فن ورثناها عن الآباء والأجداد ،وقد تفتحت أعيننا على العطارة داخل هذا الشارع ،الذى يشبه فى تصميمه خان الخليلي بالقاهرة ،وهو ملئ بكل أنواع العطارة ويأتى إليها أهالى القرى التابعة لمدينة المنيا ،وكذلك هو متنزه السائحين الذين يأتون إلى المحافظة .
واستطرد قائلا إن سوق العطارة يبدأ فى الانتعاش فى فصل الشتاء ومع دخول شهر رمضان وإقبال المواطنين على شراء الياميش ،فهذا يحدث رواجا أيضا، خاصة الكثيرين يقبلون على شراء اليانسون والمشروبات الدافئة.
وقال إن أسعار العطارة تختلف من صنف إلى الآخر ومن نوع إلى الآخر، الينسون يختلف سعره عن الكمون والكزبره، ولكن مع بداية شهر رمضان تبدأ السيدات فى شراء العطارة استعدادا للشهر الكريم.
فيما ذكر أحمد تهامة أحد الباعة أن الإقبال على شارع العطارين لا يوجد له مواسم بينما يزداد الإقبال عليه فى مواسم معينه ،وأكثر الذين يأتون إليه المواطنين من القرى المجاورة المنيا، نظرا لتميز الأسعار ،وتوافر كافة الأصناف داخل الشارع وتنوعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة