كثيرا ما يتعرض الإنسان فى حياته لبعض المواقف الصعبة التى لا تخطر بباله وأحيانا تتحول المواقف واللحظات السعيدة إلى مواقف حزينة أو ذكريات صعبة لم تكن فى الحسبان.
وهذا ما حدث مع وحش الشاشة فريد شوقى عندما أراد أن يصطحب زوجته الفنانة هدى سلطان فترة زواجهما فى نزهة لقضاء يوم بمنطقة الأهرامات، وفرحت الزوجة بهذه النزهة واستعدت لقضاء يوم سعيد تتحرر فيه من قيود النجومية .
وبالفعل ذهب الزوجان إلى منطقة الهرم وركب فريد شوقى حصاناً بينما ركبت زوجته جملاً ليستمتعا بالوقت فى الأهرامات، وانطلق ملك الترسو كالفارس فوق ظهر الحصان وابتعد وتوغل فى الصحراء ، بينما كانت زوجته تسير بهدوء بصحبة صاحب الجمل الذى أمسك بزمامه .
وكانت هدى سلطان تشعر بالذعر حتى أنها صرخت حين مال الجمل الذى تركبه، وسمع زوجها فريد شوقى صوتها فظن أنه حدث لها مكروه أو سقطت من فوق الجمل، فأطلق العنان للحصان الذى يركبه وانطلق نحو زوجته بسرعة كبيرة.
ومن شدة سرعته اصطدم حصان فريد شوقى بطفلة صغيرة فى طريقه، وأطاح بها ،وكاد أن يقتلها ، واجتمع الناس حول الطفلة وأسعفوها بعد أن أغمى عليها وأصيبت ببعض الرضوض.
وخدمت الصدفة وحش الشاشة بعد أن أراد بعض المتجمهرين اصطحابه لقسم الشرطة وذلك عندما تعرف على والد الطفلة وعرف أنه محمود الشافعى زوج شقيقة صديقه أنور وجدى وأن الطفلة خالها هو الفنان الكبير ، وبعدما أفاقت الطفلة رفض الأب اصطحاب وحش الشاشة صديق العائلة للقسم ، ورفض طلب ضابط البوليس الذى حضر لعمل محضر ، واطمئن الجميع على الطفلة ودعاها وحش الشاشة وأسرتها لقضاء يوم معه ومع زوجته ، وانتهت الرحلة الرومانسية بهذا الحادث الذى كاد يتحول فيه فريد شوقى إلى قاتل بسلام ودون خسائر فى الأرواح.
