تراهن بعض دول أمريكا اللاتينية على الإجراءات التى تشجع السكان على التحصين بسبب المتغير الجديد والثير للقلق لفيروس كورونا فى المنطقة "أوميكرون"، بينما يريد رئيساء المكسيك والبرازيل تجنب الإجراءات الصارمة التى يعتبرونها تقييدا للحرية.
وأصبحت الدول فى أمريكا اللاتينية بين فكى التطعيم وقيود كورونا، مثل بطاقات التطعيم والبطاقات الصحية اللازمة للوصول إلى بعض الأماكن المغلقة أو التجمعات، يواصل آخرون مثل المكسيك والبرازيل استبعاد اتخاذ تدابير جذرية مثل قيود السفر أو حظر التجول، ولا تزال البرازيل تواصل الإهمال فى الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الباييس" الإسبانية.
هذه هى الطريقة التى تعمل بها المنطقة ضد متغير أوميكرون الجديد:
لا قيود فى المكسيك
حافظت المكسيك على النهج غير التقليدى الذى ميز استراتيجيتها ضد فيروس كورونا منذ تفشى الوباء. دعت حكومة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى الهدوء بعد ظهور أوميكرون واستبعدت إغلاق الحدود أو قيود السفر أو اتخاذ تدابير صارمة، مثل حظر التجول.
وقال الرئيس: "لا توجد عناصر تدعو للقلق" وأضاف الرئيس، فى تصريحات انتقدتها الدولة لاعتبارها أنها تقلل من مخاطر النسخة الجديدة من فيروس كورونا، "لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا كان هذا البديل أكثر خطورة من غيره".
نفس المرونة تنطبق على اللقاحات. قال لوبيز أوبرادور فى 23 نوفمبر حول النقاشات فى بعض الدول الأوروبية حول واجب التحصين ضد فيروس كورونا: "لن نجعل التطعيم إلزاميًا أبدًا لأن لدينا أناسًا كثيرون القطع".
فى الأيام الأخيرة، تجاوزت البلاد مستوى 65 مليون نسمة بجداول التطعيم الكاملة، من بين السكان المستهدفين البالغ 96 مليونًا، وفقًا لخطة التطعيم الوطنية. تنخفض النسبة المئوية للتغطية إلى ما يزيد قليلاً عن النصف إذا أخذنا فى الاعتبار إجمالى عدد السكان: ما يقرب من 129 مليون شخص.
على عكس بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى، لم تبدأ المكسيك بعد فى تطبيق الجرعات المنشطة، على الرغم من أن السلطات قالت إنها ستفعل ذلك فى أقرب وقت ممكن لتغطية المتقاعسين والمجتمعات النائية.
البرازيل
استبعد وزير الصحة البرازيلى، مارسيلو كيروجا، اعتماد إجراءات تقييدية جديدة للتعامل مع وباء كورونا، بعد أن أكد أن أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية سجلت بالفعل خمس حالات عدوى بمتغير أوميكرون.
وقال كيروجا "لا يمكننا الانتقال من حالة الحرية التى نعيشها الآن، إلى حالة الإغلاق التام لاقتصادنا، لأننا نعرف بالفعل عواقب ذلك"، حسبما قالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وأضاف وزير الصحة البرازيلية "حتى لأنه لا يوجد سبب لذلك، فما لدينا الآن هو ظهور متغير جديد به المزيد من الطفرات، لكن درجة تأثير انتشاره على الصحة لا تزال غير معروفة"، مشيرًا إلى أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت السلالة الجديدة أكثر عدوى ومقاومة للقاحات.
وأشار الوزير إلى التوصيات التى قدمتها الوكالة الوطنية للرقابة الصحية (Anvisa) للحكومة بطلب شهادة التطعيم لجميع المسافرين الذين ينزلون فى البلاد، وفرض قيود على الموانئ والمطارات، وزيادة عدد الدول التى تم حظرها بالفعل.
واعترف كيروجا بأن هذه القيود سيتم تحليلها من قبل مجموعة تضم عدة وزارات، لكن بصفته رئيس قسم الصحة، يعتبر أن أشد الإجراءات غير ضرورية، قائلا "هذه قضية حساسة، وتنطوى على إجراءات تتعلق بالجانب الصحى، ولكن أيضا تتعلق بمجالات أخرى، مثل حق الناس فى التنقل بحرية".
وفى الاجتماع ذاته، أعلنت الوزارة، عنن تأكيد حالتين جديدتين من عدوى فيروس كورونا بواسطة متغير أوميكرون فى البرازيل، ليرتفع عدد البرازيليين المصابين بالسلالة الجديدة إلى خمسة.
تم تسجيل الحالتين الجديدتين فى برازيليا وتشيران إلى الركاب الذين مروا عبر جنوب إفريقيا وإثيوبيا قبل التوقف فى ساو باولو والنزول فى العاصمة البرازيلية.
وأكد الوزير أن متغير اوميكرون يثير "القلق" لكنه لا يمكن أن يطلق العنان لـ "اليأس"، على حد زعمه، لأن "السلطات الصحية أثبتت بالفعل أنها قادرة على اكتشافه وإعطاء الرد المناسب".
بطاقات التطعيم فى كولومبيا وبيرو والإكوادور
تطلب كولومبيا من منتصف نوفمبر من جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا تقديم بطاقة التطعيم لدخول أماكن الترفيه، وهو الإجراء الذى تم تمديده ليشمل كل من تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. حتى الآن، يكفى الموافقة على تلقى جرعة واحدة من اللقاح، ولكن اعتبارًا من 14 ديسمبر، سيكون من الضرورى تلقى التحصين الكامل، ويهدف بالإضافة إلى الحماية، هو تشجيع التطعيم. فى كولومبيا حاليًا، تلقى 48.1٪ من السكان جرعتين و72.8٪ على الأقل جرعة واحدة. فى منتصف نوفمبر، نائب فى الكونجرس عن حزب الوسط الديمقراطى للرئيس الأول.
الأرجنتين
أعلنت وزارة الصحة الأرجنتينية، أنها تخطط اعتبارًا من الأسبوع المقبل لتطبيق جواز السفر الصحى من أجل تشجيع التطعيم بسبب أوميكرون، وقالت وزيرة الصحة، كارلا فيزوتى، "ما يسعى إليه هو أن نعتنى ببعضنا البعض، ونضع فى الاعتبار ما يعنيه استكمال جداول التطعيم".
وفقًا لرئيس وزارة الصحة، فإن العديد من الأشخاص فى الفئة العمرية 18 إلى 39 قد فاتتهم نوبات التطعيم بالجرعة الثانية، حيث أدركوا خطأً أن لديهم مخاطر أقل للإصابة بالعدوى.
كوبا
ذكرت مصادر رسمية أن العلماء الكوبيين يعملون على تصميم لقاحات محددة لمتغير أوميكرون، وأكّد إدواردو مارتينيز دياز، رئيس مجموعة التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية فى كوبا (BioCubaFarma)، أن كوبا تصمم لقاحات محددة ضد المتغير جديد من فيروس كورونا المسمى "أوميكرون".
وأضاف مارتينيز:" نتابع عن كثب التقارير المتعلقة بسلوك متغير "أوميكرون" الجديد، نحن بالفعل نقوم بتصميم لقاح محدد ضد هذه المتغير، وإذا لزم الأمر، سنقوم بتطويره فى وقت قصير".
وتطور كوبا 5 لقاحات ضد فيروس كورونا وهي: (سوبيرانا 01)، (سوبيرانا 02)، (مامبيسا) وهو عبارة عن قطرات عبر الأنف، و(عبد الله)، و(سوبيرانا بلس).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة