على الرغم من الاعتقاد الشائع بنفعها، لا توجد دراسات تظهر أن شوربة الدجاج مفيدة عند الإصابة بالبرد ولكن العلماء لا يريدون أن يتوقف المرء عن إعداد حساء مشبع من الدجاج عند الإصابة بالبرد، وفي حين أن الاختبارات المعملية أشارت إلى أنه قد يكون هناك أثر مضاد للالتهاب لهذا النوع من الحساء، فإن هذا ليس كافيًا لإصدار حكم علمي.
وحسب ما ذكره دويتش فيلة راديو صوت ألمانيا، يقول أندرياس ميشائيلسن، أستاذ العلاج الطبيعي السريري في مستشفى شاريته ببرلين ورئيس قسم الطب الداخلي والعلاج الطبيعي في مستشفى إيمانويل في برلين: "يحتوي الدجاج على بروتينات ودهون وكلاهما عديمي الفائدة لدفاعات الجسم ضد العدوى".
ويجري ميشائيلسن أبحاثًا في العلاج الطبيعي منذ فترة طويلة واطلع على عدد لا حصر له من الدراسات في هذا المجال، وفيما يتعلق بالدجاج، لم يتمكن قط من العثور على أي شيء علمي لتوضيح لماذا هو بالتحديد له أثر إيجابي.
إذن هل نقلع عن حساء الدجاج عندما نصاب بنزلة برد؟ يقول الكثير من المؤيدين لحساء الدجاج إنه عندما يصاب المرء بنزلة برد، فإن غذاء مشبعًا هو ما يحتاج له أغلب الأشخاص، وبالنسبة لكثير ممن يتناولون اللحوم، فإن حساء الدجاج هو من بين كل أنواع الحساء الأقل ترجيحًا أن يترك المرء يشعر بالضعف والجوع بعده مجددًا.
وعلاوة على ذلك يظل لحساء الدجاج القليل من المزايا المثبتة علميًا لأي شخص مصاب بالبرد أولا، هو ساخن مما يحسن تدفق كل من المخاط والدورة الدموية وبالتالي تجعل المرء يشعر أنه أفضل وهذا هو السبب وراء اعتقاد عالم الفيروسات هيندريك شتريك أن حساء الدجاج مازال خيارًا جيدًا عند الإصابة بنزلة برد.
ويقول شتريك "حساء الدجاج يحتوي على فيتامين سي وفيتامين إيه اللذين لهما أثر إيجابي، ويحفز أيضًا إنتاج المخاط في الحنجرة. وفي ظل إنتاج مقدار أكبر من المخاط، يتم إخراج مسببات المرض بشكل أسهل"، وبالإضافة لذلك، يحتاج جهاز المناعة لبنات بناء معينة عندما يشكل نفسه من جديد، وهذا يوجد أيضًا في حساء الدجاج.
الحساء الجيد الذي به الكثير من الخضروات سيمنح المرء مغذيات مهمة والكثير من الطاقة، ويقول الخبراء إن هذا يمكن أن يساعد المرء في استعادة عافيته بشكل أسرع قليلا.