أحد شباب الشلاتين: الشتاء فصل الخير لأبناء البادية يوفر المأكل وتنشط حركة البيع والشراء بعد هطول المطر
علي حمدون : سقوط المطر يغير كل شىء للأفضل في صحارينا
حياه جديدة يعيشها أبناء القبائل المختلفة بمناطق حلايب وشلاتين وجنوب مرسي علم، بمحافظة البحر الأحمر، عند انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل الشتاء من كل عام، حيث تتغير الحياه إلى الأفضل هناك، بفضل هطول الأمطار على تلك الأودية العميقة فى قلب الصحراء الشرقية والتى تعيش فترات طويلة من العام تنضح فيها الشمس بدرجتها المرتفعة حتى تصبح صفراء جرداء .
ويحل فصل الشتاء من جديد ويحولها من صفراء جرداء إلى خضراء تسر الناظرين اليها، حيث يكسو العشب كل مكان ويصبح الصحراء لونها أخضر وتنتشر المراعى الخضراء التى تغير كل شئ حيث أن يتواجد العشب تزدهر حركة البيع والشراء لها فى سوق الشلاتين الدولى وكذلك يبتاع اهل البلدية اغنامهم وابلهم ويشترون ما يحتاجون، ويباع صوفها ولبنها وتصبح حالهم افضل من الصيف التى لا تجد فيه الابل ما يطعمها .
وقال على حمدون، أحد أبناء مدينة الشلاتين، أن اهل البلدية بشكل عام فى الصحراء الشرقية ينتظرون حلول الشتاء كل عام لكى تكتسى الصحراء والأودية الجبلية بالعشب لتأكل ماشيتهم، مضيفا أن فصل الشتاء هو الافضل من فصول العام لهم حيث انه فصل الخبر وفيه تتساقط الامطار من ثم ينبت العشب، ويتغير كل شئ.
وأضاف حمدون فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأمطار تساقطت خلال الفترة القريبة الماضية بأغلب الاودية الجبلية فى الصحراء الشرقية وخاصة مناطق حلايب وشلاتين ومرسى علم، ووصلت إلى حد السيول،، فنبت العشب واخضرت أراضى تلك الأودية عن غيرها ومنها وادى شاب جنوب الشلاتين ب 30 كيلو متر .ا
وتابع: نتوقع خلال أيام معدودة أن تتحول أراضى الأودية الجبلية بحلايب وشلاتين بأكملها لجنة خضراء بعدما كانت من قبل صحراء جرداء، وأن أهالى القبائل بحلايب وشلاتين يذبحون الذبائح عند سقوط المطر فرحا به وبما يتبعه من ظهور العشب لابلهم وأغنامهم.
وأوضح أن عقب سقوط الأمطار يبدأ شباب القبائل بتنظيم رحلات استكشاف لأماكن المراعى والتى سبقها نزول المطر ليبدأ الأهالى فى الرعى فيها والسكن بجوار دوابهم، مؤكدا أن الكثير يقومون بتلك الرحلات كمتعة وسط الأودية وقضاء يوما مع الجبنة والسلات المشروب والوجبة الاساسية بحلايب وشلاتين .
ولفت إلى أنه يبدأ الأهالى فى تجهيز ما يستلزمهم فى رحلة رعيهم التى تستمر لأيام فالكثير منهم يذهب بدون أسرته والأكثر من يقوم بالإقامة فى الوادى المليئ بالعشب حيث يتم التجهيز لوجبة السلات المعروفة والتى يقوم بها أهالى القبائل بحلايب وشلاتين فى احتفالاتهم وأفراحهم، وهى عبارة عن شواء اللحم الضانى، كاحتفال بالعشب بعد تصفية العظم منه، على نوع من الحجارة المحماة، وهى حجارة البازلت الموضوعة على طبقة من الجمر.
ابل اهالي الشلاتين بالمراعي
الإبل والاغنام تنتشر في المراعي
الخضرة تكسو الأودية الجبلية
المراعي والعشب في صحراء حلايب وشلاتين
تحول الصحراء من الأصفر الي الأخضر
جانب من انتشار المراعي
وادى أم راسين عرب الشلاتين
وادى شاب جنوب الشلاتين
