يحدث التهاب الحلق، في أغلب الأحيان بسبب فيروسات مثل نزلات البرد أو بسبب التدخين ولكن هناك بعض الحالات التي تصاحب هذا الالتهاب يمكن أن تكون خطيرة ومميتة.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن التهاب الحلق يعالج من تلقاء نفسه في معظم الأوقات، وعادة ما يختفي في غضون أسبوع.
وللمساعدة في تهدئة التهاب الحلق، هناك طرق مختلفة يمكن القيام بها، بما في ذلك تجنب التدخين أو التواجد مع أشخاص يدخنون، بالإضافة إلى الغرغرة بالماء الدافئ والمالح ومحاولة تناول الأطعمة الباردة واللينة.
وإذا لم تساعد أي من العلاجات الطبيعية أو الطبية في تحسين حالة التهاب الحلق، فمن الأفضل زيارة الطبيب، لأن هذا يمكن أن يعني أن هناك حالة صحية كامنة أكثر خطورة ويجب تشخيصها في أسرع وقت.
وفي ما يلي الحالات الأربع الأكثر خطورة، التي يمكن أن يكون التهاب الحلق علامة عليها.
1: الأورام
إن التهاب الحلق من أولى علامات الإصابة بسرطان الحلق، إذا كان الورم ينمو في جانب واحد من الحلق، فيمكن أن يسبب الألم في هذا الجانب فقط، وأن الطريقة الوحيدة لتشخيص الورم أو استبعاده هي زيارة الطبيب الذي يمكنه التحقق من وجود أورام متنامية أو أعراض أخرى.
يمكن للطبيب أيضًا إجراء تنظير الحنجرة، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال الأنف أو الفم للبحث عن الأورام الحميدة أو الخبيثة أو غيرها من علامات النمو الملتهب داخل الحنجرة والبلعوم السفلي.
وقد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الورم حسب حجمه ونموه، وإذا كان سرطانيا، فقد يحتاج المريض إلى إشعاع أو علاج لمنعه من العودة.
2: خراج حول اللوزة
يكون هذا الخراج مليئًا بالقيء ويمكن أن يكون مميتًا لأنه قد يغدو كبيرًا لدرجة أنه يمكن أن يعيق مجرى الهواء، ما يجعل التنفس صعبًا على المريض.
وسيحتوي الخراج على البكتيريا والحطام الخلوي الموجود بالقرب من اللوزتين. وإذا كان المريض يعتقد أنه مصاب بالصفاق، فهو بحاجة إلى زيارة الطبيب لأنه سيضطر إلى تصريف الخراج لمنعه من سد مجرى الهواء ومنع المريض من ابتلاع البكتيريا، وفي حال كان المريض مصابا بالصفاق بالفعل، فعادة ما يظهر على شكل تورم في سقف الفم وكذلك على جانب واحد من الحلق.
3: فيروس كورونا
بينما تنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أن السعال المستمر الجديد وارتفاع درجة الحرارة وفقدان التذوق والشم هي علامات على الإصابة بكورونا فقد يعانى الكثير من المرضى أيضًا من التهاب الحلق.
ويؤكد الأطباء على ضرورة الإبلاغ عن الشعور بالتهاب الحلق، لكي يتمكن العاملون في مجال الرعاية الصحية من معرفة ما إذا كان الالتهاب ناتجًا عن فيروس كورونا أو مجرد عارض للإصابة بفيروس البرد العادي.
4: الإنفلونزا
يمكن أن تكون الإنفلونزا مميتة لكبار السن والضعفاء، لذا من المهم مراقبة هؤلاء خلال أشهر الشتاء، وعادة ما يختفي التهاب الحلق الناتج عن الإنفلونزا من تلقاء نفسه، ولكن يمكن تجربة شرب السوائل الدافئة والاستحمام بالماء الساخن والغرغرة بالمياه المالحة لتحسين الأعراض وتسريع الشفاء.