حالة من سوء الأحوال الجوية تشهدها البلاد خلال هذه الأيام، في ظل حالة من الطقس المتقلب وانتشار الغيوم بكثافة فى مختلف أرجاء مصر شمالاً وجنوباً، والطقس المائل للبرد مع وجود الرياح والأتربة.
وتزامنا مع هذه الأجواء الطقسية الصعبة يفضل البعض البقاء في المنازل، تحسبًا لتعرضهم لمكروه، خاصة إذا كانت لا توجد حاجة مُلحة لنزولهم للشوارع، مُكتفين بالتواجد في المنازل ومشاهدة التلفاز وتناول وجبات التدفئة والمشروبات الساخنة.
على جانب آخر، يوجد أبطال حقيقيون، لا يستطيعون الالتزام بالمنازل، أجبرهم واجبهم المقدس على التواجد بالشوارع، في ظل هذه الأجواء الطقسية السيئة، هم "أبطال البرد"، مثل رجال المرور، الذين ينتشرون في الشوارع والمحاور الرئيسية على مدار اليوم، لا يبالون ببرودة الجو، يقفون صامدون في وجه الرياح المحملة بالأتربة.
"عيون مصر الساهرة" في الأكمنة والشوارع، تحرس وتؤمن، وتخلق أجواء آمنة للجميع، لا تبالي بسوء الأحوال الجوية، مؤمنين برسالتهم النبيلة في حفظ الأمن.
تحية، لهؤلاء الأبطال الصامدون على أسوار الوطن، يحمون البلاد، ويقفون في الصحاري، يواجهون قسوة البرد، من أجل أن نعيش جميعًا ـ أنا وأنت ـ في أمان وسلام.
تحية، لكل فلاح يقف صامدًا وسط حقوله، شامخًا مثل النخل، رافعا الرأس للسماء، مؤمنًا بعمله، وتحية لكل مواطن يكافح من أجل الرزق، والبحث عن "لقمة عيش من حلال" يكافح البرد، ويتحرك هنا وهناك من أجل "لقمة عيشه"، وتحية لكل سيدة تقف بجوار زوجها وتعود من عملها حاملة "طلباتها" لتجهيز الأكل لأسرتها.
تحية، للصامدين في الأجواء الطقسية السيئة، المؤمنين برسالتهم، يكافحون ويواصلون العمل ليل نهار، رغم كل الصعوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة