توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن النخب المصرية القديمة فى عصر قدماء المصريين شربت مشروب الشعير بصورة سميكة تشبه العصيدة منذ حوالي 5800 عام، حيث قام الباحثون بتحليل أجزاء من الفخار تم العثور عليها في هيراكونبوليس، وهي مدينة قديمة وموقع أثري حالي في جنوب مصر.
واكتشف الباحثون في جامعة دارتموث البريطانية بقايا مشروب شعير في ما كان في الأصل خمس جرار بلون القش مع قواعد مسطحة، ومن المحتمل أنها كانت تستخدم لنقل المشروبات بكميات كبيرة.
كما كشفت أربع أواني على شكل دورق من الطين الناعم مغطاة بغطاء أسود اللون عن بقايا مشروبات مستخرجة من الشعير، مما يشير إلى استخدامها للشرب.
ووفقا لما نشر في ديلى ميل البريطانية، فإن الدراسة أكدت أن مشروب الشعير لم يكن مجرد نوع من الشراب بل كانت "رمزًا للمكانة والسلطة"، ومهمة في احتفالات النخبة وطقوس الدفن.
وأضافت الدارسة أن المشروبات القديمة كان قوامها مثل "عصيدة سميكة" - ومن المحتمل أن تكون عكرة وحلوة – وتم تحديد أكثر من اثنى عشر موقعًا من مواقع مصانع المشروبات القديمة حتى الآن في هيراكونبوليس.
وقاد الدراسة الجديدة جياجينج وانج، عالم الآثار في جامعة دارتموث في نيو هامبشاير، وقد قال وانج: "ربما كانت الجعة مثل العصيدة السميكة ، مختلفة تمامًا عن التي نشربها اليوم".
وتابع: من المحتمل أن تكون غذاءً أساسياً يستهلكه الجميع، وفي الوقت نفسه ، كانت تُستهلك أيضًا بشكل طقوسي في المناسبات الخاصة".
واستخدم وانج وزملاؤه طريقة تسمى تحليل بقايا الأحافير الدقيقة على 33 شظية لوعاء خزفي من موقع هيراكونبوليس.
ويعود تاريخ القطع إلى ما بين 3800 و 3600 قبل الميلاد أي قبل حوالي 600 عام من زمن الفرعون المصري الأول الذي يعتقد الأكاديميون أنه نارمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة