تستحق مدينة القاهرة الكثير من الاحتفاء، إنها مدينة حافلة بالحضارة تحدث عنها المؤرخون، وأذكر ما قاله عنها المفكر مالك بن نبى "هى الحاضرة الإسلامية الوحيدة المتبقية من الحواضر القديمة، تحمل على كتفيها تاريخ ومستقبل الإسلام".
وقد كتبت عنها من قبل "القاهرة الإسلامية، وما أدراك ما القاهرة، فى كل شارع أثر إسلامى وفى كل طريق يمر طالب علم يحمل مصحفا أو كتاب فقه، يتعلم منه ويعلم الناس به".
فى سنة 2020 تم اختيار القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية 2020، وبالفعل تسلمت وزارة الثقافة الشعلة خلفا للعاصمة التونسية، ولكن التنفيذ الفعلى سيكون فى 2022، وذلك لما أحدثته جائحة كورونا فى العالم من أثر مميت على كل الفعاليات والأحداث، وبالأمس أعلنت وزارة الثقافة ومدير عام الإيسيسكو انطلاق الفعاليات، وهو ما كنا نترقبه بشغف وحب.
وأقول إن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، فرصة جيدة لدراسة كيف كان هذا البلد قديما، ولا يزال الآن، يحمل صورة الاعتدال فى التدين، لا شططا فى الأفكار ولا تفريطا فى الأداء، ودراسة كيف حمى الشعب قبل العلماء، صورة "مضيئة" للمتدين الحقيقى الذى يؤمن بالتعايش ويعرف أن الدين المعاملة.
ولفت انتباهى أن وزارة الثقافة قد أعلنت عن برنامجها للعام، وهو ما كنت أخشى أن نتأخر فيه، فيضيع العام، لكن طالما الخطة موجودة فإن التنفيذ إن شاء الله آت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة