يقول المثل الشعبى، اختار الصديق قبل الطريق، ولكن قصة صداقة عم أحمد وعم إسماعيل، جاءت بشكل مختلف، فقد جمعهم الله سبحانه وتعالى، ليكونا مثالا للصداقة التي وصفت أنها من المستحيلات.
حلقة جديدة من برنامج فتحى شوـ والذى يقدمه الزميل محمد فتحى عبد الغفار، يستعرض فيه قصة صداقة المسنين عم أحمد وعم إسماعيل، واللذان جمعتهما الظروف القاسية والوحدة المريرة، ليكونا خير عون لبعضهم البعض في مواجهة ظروف الحياة.
كشفت أم على، صاحبة المنزل الذى يعيشان فيه أحمد وإسماعيل، تفاصيل مثيرة عن صداقتهما التي وصفتها بأنها ليس لها مثيل ولا وجود بيننا الآن، قائلة إنها رغم ما تعرضت له من اتهامات من الجيران، وأهل المنطقة بسبب إيواءها لهما في بيتها وإعطاهما غرفة يعيشان فيها بدون مقابل، إلا إنها واجهت تلك الاتهامات والطعن في شرفها بالصمت، لافتة إلى أنها ما تفعله لوجه الله تعالى.
وأردفت صاحبة البيت في حديثها قائلة، إن عم إسماعيل تعرض لظروف لا يتحملها بشر، بعد أن طردته أسرته إلى الشارع دون مصدر دخل أو مكان يأويه، وأضافت والدموع تنهمر "حتى الحيوانات مش بتعمل كده في بعضها".
وعن حكاية عم أحمد، روت صاحبة البيت قائلة، أنه ليس له أهل ومنذ أن تعرف على عم إسماعيل وعاشوا سويا في هذه الغرفة أصبحوا أهل لبعضهم وليس أصدقاء فقط.