مع تقدم وباء فيروس كورونا يحدد الخبراء المزيد والمزيد من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا، ووفقًا لأحد الباحثين في المملكة المتحدة، يجب إضافة "لسان كوفيد" إلى قائمة أعراض فيروس كورونا التي تضعها منظمات الصحة بالعالم، في هذا التقرير نتعرف على كيف يتغير شكل اللسان والفم لبعض مرضى فيروس كورونا.
وغرد البروفيسور تيم سبيكتور، عالم الأوبئة من كينجز كوليدج لندن، في وقت سابق من هذا الشهر: "رؤية أعداد متزايدة من حالات لسان كوفيد 19 وتقرحات الفم الغريبة".
وبحسب موقع "إنسايدر" فقد يتضمن "لسان كوفيد" تورمًا أو طفحًا جلديًا مؤلمًا أو فجوات على جانبي لسانهم.
أخبر سبيكتور لاحقًا قناة NBC News أنه سمع أيضًا عن مرضى لديهم "طلاء فروي" أبيض أو أصفر على ألسنتهم.
وقال سبيكتور إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ما إذا كان "لسان كوفيد" يمكن أن يكون اختبارًا موثوقًا به لعدوى فيروس كورونا، مضيفًا أن عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص - أقل من واحد من كل 500 حالة - لديهم هذه الأعراض.
تقرحات الفم أيضًا من بين الأعراض التي "تتورط بشكل متكرر'' في حالات كورونا
وقد أشارت دراسات متعددة نُشرت في الخريف الماضي إلى أن أعراض "لسان كوفيد" تشمل القرح أيضًا.
وثق باحثون من جمهورية التشيك 26 حالة لأشخاص مصابين بكوفيد -19 خفيف أو متوسط أصيبوا بقرح مؤلمة على ألسنتهم بين أبريل ويونيو.
القرحة هي قروح مفتوحة أو شقوق في الجلد، واكتشف العلماء التشيك ما يصل إلى سبع قرح طولها نصف سنتيمتر على كل مريض، عادة على جانبي اللسان.
بعد وصفة طبية من غسول الفم المضاد للميكروبات، اختفت قرح المرضى بعد أسبوع إلى أسبوعين.
أشارت نتائج أخرى من إسبانيا إلى أن المشكلات المتعلقة بالفم واللسان "متورطة بشكل متكرر" في حالات كورونا وتستحق مزيدًا من الفحص.
ووجدت تلك الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، أن ربع عدد مرضى فيروس كورونا ذوى الحالات الخفيفة أو المتوسطة في مستشفى ميداني في مدريد بين 10 أبريل و 25 أبريل يعانون من مشاكل في أفواههم أو ألسنتهم.
أصيب بعض المرضى بطفح جلدي على ألسنتهم، أو أخاديد على جوانب ألسنتهم، أو فقدوا بعض الحليمات - النتوءات الصغيرة التي تعطي ألسنتنا ملمسًا خشنًا وتساعدنا على التذوق وأصيب آخرون بتقرحات في الفم أو انتفخت ألسنتهم.
وثقت دراسة أُجريت في البرازيل في أغسطس 8 حالات إصابة بفيروس كورونا تضمنت تقرحات بالفم وتقرحات صفراء وبيضاء وحمراء على شفاه المريض ولثته.
تجاهل أعراض كورونا "غير الكلاسيكية"
لم يذكر نظام الصحة الوطني في المملكة المتحدة ولا المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "لسان كوفيد" كأحد أعراض فيروس كورونا.
التهاب الحلق وفقدان التذوق هما المشكلتان الوحيدتان المتعلقتان بالفم، على الرغم من أن مركز السيطرة على الأمراض يقول إن قائمته "لا تشمل جميع الأعراض المحتملة" لكن سبيكتور قالت إن 20٪ من الناس لديهم أعراض أقل شيوعًا غير المدرجة في القائمة الرسمية.
وأضاف أن "الأعراض غير التقليدية" لكورونا تميل إلى تجاهلها ، بما في ذلك لسان كوفيد والطفح الجلدي و"أصابع كوفيد".
أبلغ بعض مرضى فيروس كورونا عن طفح جلدي متقشر على أقدامهم وأصابع أرجوانية منتفخة تبدو كما لو كانوا قد تعرضوا لعضة الصقيع - وهي حالة أطلق عليها الأطباء اسم "أصابع القدم المصابة بفيروس كوفيد".
أبلغ مرضى آخرون - خاصة أولئك الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد - عن مشاكل جلدية أخرى بما في ذلك خلايا النحل والآفات والطفح الجلدي الحاك في جميع أنحاء أجسامهم.
تعد تقرحات الفم من الأعراض الشائعة لفيروسات أخرى مثل مرض اليد والقدم والفم والهربس، لذا فإن أطباء الأسنان الذين يفحصون أفواه وألسنتهم بشكل متكرر كانوا بالفعل يبحثون عن هذه الأعراض لدى مرضاهم أثناء الوباء.
قالت جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) لشبكة إن بي سي نيوز إن الدراسة المنشورة في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية تتماشى مع ما سمعته من الزملاء والشركاء حول مشاكل الفم واللسان لدى مرضى فيروس كورونا.
وقالت الرابطة لشبكة إن بي سي في بيان: "صحة الفم جزء مهم وحيوي من الصحة العامة، وتواصل الجمعية الأمريكية فحص العلاقة بين الاثنين من حيث صلتها بكورونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة