ابتكر باحثون من جامعة كوليدج لندن نماذج كمبيوتر تستند إلى عمليات البحث عبر الإنترنت التى يقوم بها المواطنون، لمعرفة مدى انتشار المرض فى بلدان متعددة، بما فى ذلك المملكة المتحدة.
ووفقا لتقرير صحيفة "ديلى ميل" فإن النماذج المستندة إلى عمليات البحث عبر الإنترنت توقعت بنجاح الإبلاغ عن حالات كورونا والوفيات المؤكدة بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
واكتشف فريق الدراسة ارتباطًا بين حدوث كورونا والبحث عن أعراض فقدان حاسة الشم والطفح الجلدى، وهما من أعراض المرض التى أدرجتها هيئة الصحة البريطانية Public Health England.
دراسة اونلاين عن علميات البحث على أعراض كورونا
ويقول الخبراء إنه يجب استخدام بيانات البحث عبر الإنترنت مع "مناهج أكثر رسوخًا" لتطوير طرق مراقبة الصحة العامة لـ كورونا وغيره من الأمراض المعدية الجديدة.
وقال المؤلف الرئيسى للدراسة، الدكتور فاسيليوس لامبوس فى جامعة كوليدج لندن: "توفر هذه الدراسة مجموعة جديدة من الأدوات التى يمكن استخدامها لتتبع فيروس كورونا، فقد أظهرنا أن نهجنا يعمل فى بلدان مختلفة".
واستخدم الباحثون ملف تعريف أعراض فيروس كورونا لتطوير نماذج لانتشاره من خلال النظر فى عمليات البحث المتعلقة بالأعراض من خلال Google، ثم طوروا النموذج عن طريق اختيار مصطلحات البحث المتعلقة بأعراض كورونا، التى حددتها NHS و Public Health England (PHE) هيئات الصحة ببريطانيا، وكانت الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعًا هى: ارتفاع درجة الحرارة ، وسعال جديد ومستمر ، وفقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأقل شيوعًا ، بما فى ذلك الأوجاع والآلام والصداع والطفح الجلدى.
قدم هذا النموذج "رؤى مفيدة" بما فى ذلك الإنذارات المبكرة، وعرض آثار تدابير التباعد المادى، وفقًا لباحثى الدراسة، ومكنت النسخة من النموذج الأكاديميين من تزويد مسئولى الصحة بنموذج للتنبؤ بشكل أكثر دقة بالطفرات المفاجئة فى المملكة المتحدة.
تم تطبيق النموذج فى العديد من البلدان ، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وأستراليا وجنوب أفريقيا وغيرها، ووجدوا أن نفس النمط ظهر ، حيث تنبأ نموذجهم بالارتفاعات المفاجئة في الحالات.
ويشارك الأكاديميون الذين يعملون على النماذج النتائج التي توصلوا إليها مع مسئولي الصحة على أساس أسبوعي لدعم الاستجابة للمرض، والمتاحة للعرض على الإنترنت.