أكد اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية الأسبق، أن الفساد يؤثر على كل مناحى الحياة الأمر الذى يتطلب سلسلة من الإجراءات لمواجهة الفساد ومنها إصلاح الهيكل التنظيمي للدولة وتعديل التشريعات وتجديد الخطاب الديني والإعلامي.
جاء ذلك خلال كلمته بالندوة التثقيفية "الإصلاح الإداري وإستراتيجية مواجهة الفساد"، والتي نظمها مركز النيل للإعلام برئاسة الدكتور رمضان عرفه مدير عام الإعلام بالهيئة العامة للإستعلامات، والدكتورة جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية.
وأثنى "فرحات"، على دور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ترسيخ استراتيجية مكافحة الفساد وعلى دوره في إعادة العلاقة بين أجهزة الدولة والمواطن وأنه يهدف إلى تحسين جودة الحياة وآخرها جولته في عزبة الهجانه التى حركت المياه الراكدة وحققت الرضا لدى المواطنين، كما أثنى على دور هيئة الرقابة الإدارية وأجهزة مكافحة الفساد في هذا الصدد والإستراتيجية المكملة التي تنتهي عام 2022م.
وقال محافظ القليوبية الأسبق، إن مقياس النجاح والفشل مقياس بشري وإرضاء المواطن والجهات السياسية والتنفيذية صعب جدا، وأنا أشفق على أي مسئول لم يحقق معادلة الرضا لكل الجهات ولكل المواطنين، في ظل ترهل الجهاز الإدارى، مؤكدا على أهمية عودة المجالس الشعبية المحلية بشكل عاجل فمقومات النظام المحلي أساسه المواطن وفى غياب المجالس المحلية هناك حلقة مفقودة فى السلسلة فهى حلقة مهمة لها إيجابياتها وسلبياتها فلا توجد محافظة بلا محافظ، لذا لا بد من وجود المجالس المحلية لأنها حماية للمسئول التنفيذي وتنقل أولويات المواطنيين وتراعي الموائمة بين إرضاء المواطن وقرارات المسئولين.
وأضاف، أن مواجهة الفساد تستلزم تشخيصا للمشكلات ورصد أهم أسباب الفساد وتحديد الأهداف والإجراءات التى تقوم بها أجهزة الدولة، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الفساد.
وحول وصف المحليات بالفساد، أكد أنه لا يمكن حصر الفساد في المحليات فقط ولا يمكن إسقاط الفساد على المحليات ووصمها بصفات تسيء لجهاز هام جدا وهو وحدات الإدارة المحلية الذى يتحمل المحافظين مسئولية الرد والدفاع عنها فالمحافظ هو حائط الصد أو بمثابة إسفنجة لامتصاص المشكلات فاللقاءات التى يعقدها المحافظ وجولاته مهمة جدا للتعرف على المشكلات ومعرفة القضايا.
وأضاف، أن قياس الفساد في مصر يمثل صعوبة فإحصائيات مواجهة الفساد في مصر غير دقيقة وهناك أسباب لزيادة الفساد منها التراجع في القيم الاجتماعية وشيوع نظرية (الشاي والقهوة) والإكرامية والتراضي في إنهاء المصالح، التى يطلق عليها قبول الفساد وانتشار الوساطة والمحسوبية، والقصور في الهياكل التنظيمية والبيروقراطية وقصور التشريعات وفي ظل كارثة أخرى وهى أن نسبة الإبلاغ في قضايا الرشوة قليلة جدا، بسبب الخوف من الاضطهاد من المسئولين والخوف من توقف المصالح والقصور في حماية الشهود وتزيين الفساد بسبب تشابك الأسباب المالية والقانونية، وهناك تنبه من قبل الرئيس السيسي حول تلك الأسباب، لذا هناك اتجاه لتنشيط الرقابة الداخلية واصلاح الهيكل الإداري.
وأشار، إلى أن إدارات التفتيش المالى والإدارى والتخطيط ليست مكانا لإقصاء الموظفين بوضعهم في تلك الأماكن، وكذلك يجب اصلاح المرتبات والأجور وخاصة في إدارات كالإدارات الهندسية وتجديد الخطاب الديني والتوعية بخطورة الفساد وارساء مبادىء الشفافية والسلوك، مشيدا بدور مراكز النيل للإعلام في التوعية.
وحول فترة توليه محافظا للقليوبية والإسكندرية قال (ملحقتش أقعد محافظ فيهم) وكنت أتمنى أن استمر لأجني ثمرة ما زرعته واستكمال الملفات التي بدأتها، مستطردا "كنت أعمل بهدف إماطة الأذى عن الطريق عن طريق حل المشكلات وإزالة المعوقات".
ووجه المحافظ السابق الشكر للواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية على حسن ضيافته له فور علمه بزيارة المحافظة.
وطالب الدكتور رمضان عرفه مدير مركز إعلام القليوبية كافة المسئولين بالتعاون مع رجال الإعلام الذين لايبغون إلا الصالح العام، مشيرا إلى أن المسئول لا ينبغي أن يعمل في غرف منعزلة وعدم اتباع سياسة الغرف المغلقة، وهناك بعض القيادات لا تعي أهمية الإعلام.
محافظ القليوبية الأسبق خلال الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة