اعتبر تقرير أعده المركز الفرنسى للأبحاث والسياسات الدولية، أن حركتا "مجتمع السلم" الجزائرية و"النهضة" التونسية الإخوانيتان الخطر الأكبر على أمن البلدين، من خلال طعن الموقف الوطني الرسمي والشعبي بخنجر ودعم سياسات أردوغان الإرهابية، موضحًا أنهما يتبادلان الأدوار فى تنفيذ مخططات وأطماع الرئيس التركي ودوره المشبوه بالمغرب العربي، وكثفت قيادات الحركتين من لقاءاتها فى السنوات الأخيرة، ولكن وتيرتها تسارعت بالتزامن مع كشف أردوغان عن أطماعه فى ليبيا، وإرساله دعماً عسكرياً لمليشيات السراج فى طرابلس.
التقرير أكد أن "إخوان الجزائر وتونس حشروا أنفهم فى ملف الأزمة الليبية بما يخدم أطماع أردوغان، بعدما اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم الإخواني عبدالرزاق مقري أن العاصمة الليبية طرابلس خطا أحمر، واتبعه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتصريح أن تونس غير محايدة فى الملف الليبى، وذلك في خطوة اعتبرت ولاء مطلقا لتركيا وقطر".
وأشار التقرير إلى أنه بالعودة إلى سجل الإخوان الأسود في الدولتين المغاربيتين، تتكشف أسرار العلاقة بين التنظيم الإرهابي في الجزائر وتونس التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي وسط تمسك بعدم الاعتراف بسيادة الدول ومنطق الدولة الوطنية، وكان الإخواني التونسي راشد الغنوشي "عراباً" لجماعات الإخوان بالدول المغاربية على رأسها الجزائر، ولم يعد خافياً على شعوب المنطقة المغاربية دور النظام القطري في تمويل التيارات الإخوانية بها وفق مخطط شيطاني لاستيلائها على الحكم، وظهر الدعم المالي لنظام الحمدين مع بدايات ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي" بعد أن كشفت وسائل إعلام جزائرية عن تلقي حركتي "حمس" الجزائرية و"النهضة" التونسية الإخوانيتين، وتلقت عام 2013 تمويلاً قطرياً قدر بنحو مليارى دولار لتهيئة الطريق أمام الإخوان بعد الثورة التونسية واحتمال اندلاعها بالجزائر ليركز على إنشاء مواقع ومنصات إلكترونية وقنوات تلفزيونية تكون محسوبة على الإخوان بهدف إثارة الفتن والفوضى، وهو ما يؤكد أن التطورات والأحداث المتسارعة في دول المغرب العربي هي ليس إلا سيناريو لأخونة المنطقة ودعم مخططات أردوغان التوسعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة