استقبلت ساحة قلعة قايتباى، عددا كبيرا من الزائرين والوافدين على محافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، للاستمتاع بمظاهر الفسحة والتنزه فى ساحة القلعة، حيث تعد القلعة فى أقصى غرب الإسكندرية من أهم المقاصد السياحية بالإسكندرية، نظرا لأهميتها التاريخية.
وتعتبر الساحة المقابلة لقلعة قايتباى من أشهر الساحات التى يتواجد فيها وسائل الترفيه منها الاستمتاع بالمراكب وركوب الخيل والدرجات التى يستمتع بها الأطفال وصيد الأسماك منذ الصباح الباكر وحتى الساحات الأولى من صباح اليوم.
كما يتواجد بالساحة الباعة المختصصون ببيع الأحجار والقواقع والتى يقبل على شرائها السياح وتعتبر ذكرى مميزة من عرو البحر المتوسط، حيث انتشرت فى ساحة القلعة كافة مظاهر البهجة و الفرحة ، حيث انتشرت ألعاب الاطفال، وركوب الخيل، والدراجات ، كما انتشر بمشى القلعة البازارات التى تقوم ببيع الإكسسوارات المصنوعة من القواقع البحرية و الهدايا التذكارية الفرعونية، ومجموعة من الأصداف والكائنات البحرية النادرة والمجففة والتى تلقى رواجا كبيرا من زائرى القلعة.
فيما ازدهرت أيضا حركة تأجير القوارب الصغيرة واليخوت داخل مرسى القلعة، بالإضافة إلى ممارسة هواية صيد الأسماك.
وحول مشروع الحماية البحرية ،أكد محمد متولى، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، أن مشروع الحماية الذى يتم تنفيذه بقلعة قايتباى بالإسكندرية حاليا قد ساهم فى حماية القلعة من التأثر بتداعيات نوة الفيضة الكبرى ، مشيرا إلى أن القلعة لم تتأثر بارتفاع أمواج البحر، حيث كانت القلعة تشهد فى السنوات الماضية دخول مياه البحر من الشبابيك الساحلية الخاصة بالسراديب الساحلية، مما يؤدى إلى تجمع المياه أسفل القلعة، وذلك نتيجة ارتفاع الأمواج فى تلك النوة.
وقال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى، فى تصريحات له اليوم، إن نسبة إنجاز مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى بلغت 70% وهو أضخم مشروع حماية بحرية لموقع أثرى على سواحل الشواطئ المصرية.
وتستقبل قلعة قايتباى ألاف الزائرين فى كل عام كأحد أهم المناطق و المقاصد الاثرية بالإسكندرية ، حيث أوضحت الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية أن أكثر المناطق التى شهدت إقبالا خلال العام هى قلعة قايتباى ، حيث شهدت فى عام 2019 نحو 50 ألف و 927 زائرا منهم 10 آلاف زائر أجنبى، وفى عام 2020 شهدت القلعة 66 ألفا و 537 زائرا منهم 11 ألف زائر أجنبى.
وتتميز الإسكندرية بأنها محافظة متكاملة، فهى العاصمة الثانية لمصر، ولا تعتمد الإسكندرية على السياحة الشاطئية فقط، بل بها كل مقومات السياحة الممتعة التى تصلح لفصل الشتاء والصيف، حيث تحتوى الإسكندرية على عدد كبير من المناطق الأثرية والمتاحف التى تعتبر مقصد السائحين العرب والأجانب، ومقصد الزائرين إليها أيضا من السياحة الداخلية لقضاء أجازه ممتعة و الاستمتاع بالأجواء الساحرة و الطقس المميز لها.
ومن الجدير بالذكر، أن قلعة قايتباى والتى أنشئت بين عامى ( 882- 884 هـ / 1477 – 1479 م )، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط ؛ أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبو النصر قايتباى ما بين عامى ( 882- 884 هـ / 1477 – 1479 م ) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذى تهدم نهائياً فى سنة ( 702 هـ / 1303 م ) فى عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجى، والسور الداخلى، وتبلغ مساحة القلعة حوالى 17750 م.