كشفت دراسة جديدة من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) الأسترالية، عن أنه ينبغي تفضيل الأسبرين على الوارفارين لمنع تخثر الدم لدى الأطفال الذين يخضعون لعملية جراحية تعيد تغذية قلوبهم، وفقًا لموقع ميدكال إكسبريس medicalxpress.
يفضل الأسبرين لمنع تجلط الدم عند الأطفال بعد جراحة القلب
أوضحت الدراسة أنه عند وصف الأطباء أدوية ترقق الدم بعد جراحة فونتان، وهي عملية معقدة لأمراض القلب الخلقية تعيد توجيه تدفق الدم من أسفل الجسم إلى الرئتين، حيث يتم إجراء فونتان للأطفال المولودين بعيوب قلبية حادة، ما يسمح للطفل بالعيش بغرفة ضخ واحدة فقط بدلاً من غرفتين.
وقالت الدكتورة شانتال أتارد استشارى الأطفال فى معهد ميردوخ لأبحاث الأطفال MCRI إنه على الرغم من أن العملية لم تستطع إصلاح القلب تمامًا، إلا أن معظمهم كانوا قادرين على العيش بشكل جيد في مرحلة البلوغ وممارسة حياة طبيعية نسبيًا، لكنها أولئك الذين أجروا العملية كانوا أكثر عرضة لجلطات الدم.
وأضافت إن جلطات الدم خطيرة لأنها يمكن أن تسبب فشل القلب أو تؤدي إلى سكتة دماغية، ولهذا السبب، يتم إعطاء جميع المرضى أدوية تسييل الدم، وأكثرها شيوعا الوارفارين والأسبرين.
وأوضحت أتارد أن الوارفارين يتأثر بالطعام والأدوية الأخرى، لذلك يجب أن يخضع المرضى لفحوصات دم منتظمة للتحقق من أن مستويات الوارفارين لديهم آمنة، مشيرة إلى أن نتائج الأسبرين كانت مصدر ارتياح لأن الدواء كان أسهل بكثير في التعامل معه وسيفيد العائلات الأخرى التي يحتاج أطفالها إلى الإجراء في المستقبل.
جدير بالذكر أن الدراسة شملت 121 مريضًا مسجلين في سجل فونتان الأسترالي ونيوزيلندا (ANZ)، ووجدت أن السكتة الدماغية كانت شائعة بغض النظر عن الدواء الذي تناوله المريض، لكن المرضى الذين يتناولون الوارفارين كان لديهم كثافة معادن أقل في العظام وكانوا أكثر عرضة لخطر النزيف.