حالة من الحزن الشديد تسيطر على أسرة الشاب "محمد وليد حافظ" ابن الحادية والعشرين من العمر، الذى ذبح يوم الجمعة قبل الماضى على يد صاحبه و2 آخرين وسرقة هاتفه المحمول بعد فشلهم فى سرقة التوك توك لوجود آثار دماء به فقاموا بإلقائه فى ترعة السعدية، والتخلص من الجثة بجوار كوبرى العباسة.
"حضرت غسله داخل المشرحة مافيهوش حتة سليمة وعيناه تم فقأها بالسكين ومذبوح".. كانت هذه الكلمات لسان حال السيدة "عزيزة حافظ السيد" عمة المجنى عليه "محمد وليد" الذى لقى مصرعه بطريقة بشعة على يد صاحبه و2 آخرين لسرقته، وقالت عمة المجنى عليه، "محمد" ابن أخويا كان شهما ورجلا ونحن سبعة بنات أشقاء لوالده، كان هو من يصل رحمنا لمرض شقيقى، ويوم الحادث كنت متواجدة فى المشرحة، وسألنا عامل المشرحة عن توفير مغسل لتجهيز الجثمان قبل تأدية صلاة الجنازة عليه، فدخلت ونظرت إلى جثته لم أجد فيه "حتة سليمة"، حيث قام الجناة بذبحه وفقأوا عيناه بالسكين وإصابته بطعنات متعددة أثناء مقاومته لهم.
وتدخل فى نوبة من البكاء الشديد، "محمد" كان سندا لأسرته، وقلوبنا لن تبرد نارها إلا بتطبيق القصاص العادل من الجناة، وإعدامهم وهذا حق المجتمع كله بإعدام المتهمين حتى يكونوا عبرة لمن لا يتعظ.
"ابن أخويا كان خدوما لرفاقه".. قالتها "مها حافظ السيد" عمة المجنى عليه لـ"اليوم السابع" متابعة: "ربنا يعوض علينا فى مصابنا الأليم، الذى وجع قلوبنا بالحسرة على شاب كان أمله فى الحياة يسعد أشقاءه ويتزوج، ابن أخويا، كان ودودا وحنونا وزارنى قبل وفاته بأربعة أيام فى منزلى بالقاهرة لحضور حفل خطوبة نجلتى (مريم) وكان قلبه كله فرحة وأمل فى الحياة، وبعدها بأيام فوجئت باتصال من شقيقى يقول لى: "ابنى اتدبح يا أختى" وربنا ما يكتب على عباده سماع خبر مؤلم.
وتنهمر فى البكاء قائلة: "محمد" كان الابن الأكبر لأسرته مع 3 أشقاء، وكان سند البيت، بعد إصابة والده منذ أربع سنوات بطلق نارى من قبل لصوص لسرقة التوك توك منه، وبعدها طالب والده بالراحة بالمنزل لظروفه الصحية وتحمل هو أعباء الحياة، وكان خدوما لرفاقه، الجميع يحبه لشهامته، وفترة جائحة كورونا العام الماضى، كان يتطوع لمساعدة المرضى، مع مستشفى أبوحماد المركزى، ويأتى لهم بالمستلزمات دون حصوله على مقابل، وكان حسن النية أى أحد يعتبره صاحبه، واتغدر به على يد إنسان عديم الرحمة.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة "محمد وليد حافظ" 21 عامًا، سائق توك توك مُقيم بأبو حماد، مقتولًا مصابا بكدمات بأنحاء متفرقة بالجسد وتهشم بالرأس وجرح طعنى بالرقبة ، بجوار نزلة كوبرى "العباسة" بطريق "أبو حماد – التل الكبير" بدائرة مركز أبو حماد، جرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو حماد المركزى، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، والتى أخطرت لمباشرة التحقيقات.
تم تشكيل فريق بحث جنائي، بقيادة اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالشرقية، وتم فحص معاملات المجنى عليه للتوصل إلى الجناة، وتبين قيام كل من " حسين ال " 26 سنة عاطل و" جمال س أ" 22 سنة عاطل و" محمد ح ع" وشهرته تناحة 26 سنة عاطل جميعهم مقيمين بندر أبوحماد، بارتكاب الواقعة، بقصد قتل المجنى عليه وسرقة التوك توك منه، وتم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3711 جنح أبو حماد ، وقررت نيابة أبوحماد، برئاسة محمد حماد، مدير النيابة بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسهم على ذمة التحقيقات 4 أيام، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة