تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن العلاقات الأوروبية الروسية المتوترة أصلاً تتجه نحو مزيد من التصعيد والتدهور، بعد إعلان بروكسل عزمها فرض عقوبات جديدة على موسكو.
سام منسى
سام منسى: مصير المبادرات فى حقل الاغتيالات
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، ما يتخطى وحشية عملية اغتيال بل إعدام الناشط السياسي اللبناني والمناهض الشرس لـ"حزب الله" لقمان سليم في منطقة الزهراني جنوب لبنان، هو هول فقدان شخص كلقمان لما يمثله كمثقف استثنائي وقيمة بحثية وتوثيقية وسياسي وطني، ولما تركه من إرث قد يكون، لمن يفقه، نجمة لبنان نحو الدولة الوطنية الحقة.
وعلى الرغم من كون جريمة الإعدام هذه حلقة من سلسلة الجرائم السياسية التي شهدها لبنان منذ سلمت سوريا شعلة وصايتها على لبنان لإيران، فهي تختلف عما سبقها، لأن المغدور لم يكتفِ بالمجاهرة بمناهضته لـ"حزب الله" رأياً، بل حصن مقارعته السياسية بالحجج الموثقة والفاضحة لما يُرتكب من تعديات وموبقات ضد لبنان واللبنانيين، وتجاوز دور الباحث النظري إلى التحري العملي ليجمع الأدلة والبراهين على تورط من تورط في الجرائم المرتكبة. ويبدو أنه كان قريباً جداً من كشف المستور!
لا نبالغ إذ نقول إنه منذ عام 2005 بات الاغتيال بأشكاله سمة لبنانية، بدءاً باغتيال المؤسسات الدستورية من تشريعية وتنفيذية وقضائية، إلى اغتيال الأجهزة الأمنية مروراً باغتيال القطاعات الاقتصادية والمالية والتربوية والصحية والإعلامية، عبوراً باغتيال علاقات لبنان مع الدول العربية من جهة والدول الغربية من جهة أخرى ومعها كل المبادرات التي من شأنها إنقاذ البلد، وصولاً إلى التصفية الجسدية للمعارضين أفراداً وجماعة، وإسكات الرأي الآخر حتى ضمن البيئة الواحدة مترافقاً مع سلسلة من الاعتذارات المضحكة المبكية. ويبرز في هذا السياق ما تعرض له الزميل قاسم قصير ويصح وصفه من دون مبالغة بالاغتيال السياسي، إذ لم يسمح له بهامش محدود ومدروس من حق الاختلاف عن بيئته السياسية، وهو ابنها الوفي، وإسداء النصح والمشورة. دُفع هذا الباحث والصحافي، المعروف بالاعتدال والدعوة إلى الحوار والتفاهم، إلى التراجع عن مواقف منتقدة لـ"حزب الله" بعد أقل من 24 ساعة على إطلاقها في مقابلة تلفزيونية، ما ألحق ضرراً يصعب إصلاحه بشخصه وبدور المحاور الذي كان مرشحاً أن يلعبه بصدق ومحبة لوطنه.
يونس السيد: روسيا والعقوبات الأوروبية
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن العلاقات الأوروبية الروسية المتوترة أصلاً تتجه نحو مزيد من التصعيد والتدهور، بعد إعلان بروكسل عزمها فرض عقوبات جديدة على موسكو، على خلفية قضية حقوق الإنسان، هذه المرة، وإعلان موسكو، بالمقابل، استعدادها لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتراجع الكرملين قليلاً، من دون أن يتخلى عن استعداده للقيام بهذه الخطوة.
العلاقات الروسية الأوروبية لم تكن على ما يرام، خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من وجود قضايا كثيرة للتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وعلى الرغم من التموضع التاريخي لكلا الجانبين في معسكرين متقابلين، فإن العلاقات شهدت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي نوعاً من الهدوء والتحسن، على فترات، قبل قيام المشكلة الأوكرانية، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واندلاع النزاع المسلح في منطقة دونباس عام 2014. وفاقم هذه المشكلة اتهام لندن (قبل خروجها من الاتحاد) لموسكو بمحاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية في مارس 2018، فيما كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير، على ما يبدو، قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، واتهام موسكو بمحاولة تسميمه أولاً ثم اعتقاله بعد عودته من رحلة العلاج في ألمانيا.
إبراهيم غرايبة: فوائد وفرص فى الجائحة
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن لم تكن جائحة كورونا بلا فوائد وإيجابيات، وربما تنشئ على المدى المتوسط، أي بعد عشر سنوات أو أكثر، عالَماً جديداً مليئاً بالفرص والأعمال والمكاسب الجديدة. وقد ظهر بوضوح كيف تطورت بسرعة عمليات التعليم والعمل والتجارة عبر الإنترنت، بما في ذلك من تقليل للتكاليف والهدر، وعدالة وزيادة فرص الوصول إلى الأعمال والأسواق والخدمات. وقد نهضت المؤسسات الطبية والسياسية في أنحاء واسعة من العلم لتطوير لقاح مضاد للمرض، كما أظهرت دول ومؤسسات وشخصيات كثيرة في العالم استعداداً للتضامن والتعاون في مواجهة الجائحة وآثارها، ونشأ ما سمي "دبلوماسية الكمامات"، بمعنى العمل الدولي من أجل التعاون والمساعدة في التصدي للجائحة.
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في هذه الدبلوماسية عندما خصصت جزءاً كبيراً من مواردها واهتمامها لأجل التضامن العالمي ومساعدة الدول والمجتمعات على مواجهة التحدي، والمشاركة في إنتاج وتطوير لقاح للمرض، كما أدارت عمليات شاملة ومعقدة لمواجهة المرض على أراضيها، ولمساعدة المواطنين والمقيمين على الحصول على الأدوية والخدمات الطبية اللازمة لمعالجة المرض والكشف عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة