هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلفه دونالد ترامب خلال حوار مفتوح لشبكة سي ان ان الامريكية، قائلاً إنه سئم الحديث عن الرئيس السابق، منتقداً في الوقت نفسه اهتمام الإعلام المبالغ فيه بالحديث عنه.
وقال بايدن رداً علي سؤاله عن رأيه في تبرئة ترامب أمام مجلس الشيوخ: "لمدة أربع سنوات، كل ما ورد في الأخبار هو ترامب. في السنوات الأربع المقبلة، أريد التأكد من أن كل الأخبار تخص الشعب الأمريكي. لقد سئمت الحديث عن ترامب".
وتجنب بايدن الإشارة إلى ترامب بالاسم سابقًا، واصفا إياه بـ "الرجل السابق" في وقت ما خلال حواره وسعى الرئيس وكبار مساعديه بشكل عام إلى عدم ذكر اسم ترامب في تصريحات عامة، وبدلاً من ذلك أشاروا بشكل عام إلى الإدارة السابقة.
وقال بايدن خلال حواره إنه ورث "ظرفًا" حيث لم يكن هناك عدد كافٍ من الأفراد في المكان لإعطاء اللقاحات بالفعل، وكان هناك "القليل من التوجيه الفيدرالي" حول كيفية إيصال اللقاحات وتوزيعه على الولايات، وكشف بايدن خلال حديثه انه بشكل غير دقيق "لم يكن لدينا" لقاح عندما تولى منصبه.
ووجه الى بايدن سؤالا حول علاقته فكر الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء في "الإحساس بالتاريخ" الذي يشعر به باعتباره مقيمًا جديدًا في البيت الأبيض واقترح أنه تحدث مع أسلافه، لكنه أشار إلى استثناء واحد ملحوظ.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ان وجودة في البيت الأبيض جعله يتذكر اسلافه الذين خدموا في المنصب قبله وقال انه تحدث معهم باستثناء واحد فقط، ورفض ذكر من تحدث معه ، مشيرًا إلى أن لديهم "محادثات خاصة" ، لكنه اشار بعد ذلك أنه تحدث مع جميع أسلافه الأحياء باستثناء الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف في إشارة واضحة إلى ترامب دون أن يسميه: "بالمناسبة - كلهم ، باستثناء واحد ، التقطوا الهاتف واتصلوا بي أيضًا".
واقترح بايدن أنه في الماضي، نظر إلى الرئاسات من خلال عدسة الرؤساء الأمريكيين العظماء في التاريخ حيث أطلق على أبراهام لنكولن وفرانكلين روزفلت وجورج واشنطن ، الذين وصفهم بـ "الإنسان الخارق"، لكنه قال إنه يشعر براحة أكبر عندما يرى نفسه في دوري الرؤساء السبعة السابقين الذين تعرف عليهم شخصيًا.
وأضاف بايدن:"كان علي أن أذكر نفسي بأنهم رجال رائعون حقًا أعرفهم جيدًا، آخر سبعة رؤساء. وعلى الأقل ، هم أشخاص أعرفهم جيدًا بما يكفي لأعرف أنني ألعب في نفس الفريق معهم كما تعلم - أنا لست أبراهام لنكولن ، لست فرانكلين روزفلت ، كيف اضاهي هؤلاء"
وخلال الحوار، عارض الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوات التي تطالب بوقف أو تقليص تمويل الشرطة داخل البلاد، في خطوة مماثلة لموقف الرئيس السابق دونالد ترامب، في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد علي يد أفراد من الشرطة، وقادتها حركة "حياة السود تهم".
وقال بايدن إنه ما زال يعارض الدعوات إلى "وقف تمويل الشرطة" التي مازال يطالب بها النشطاء، وردًا على سؤال حول كيفية تجنب فرض قيود مفرطة على الشرطة أثناء معالجة الفوارق العرقية، أجاب بايدن ، "في المرتبة الأولى ، ليس سحب أموال الشرطة".
وتتعارض تعليقات بايدن مع الذين يجادلون بأن الحل لوحشية الشرطة هو إعادة توجيه ميزانيات المدينة نحو البرامج المجتمعية فبدلاً من تمويل قسم الشرطة ، يتم استثمار جزء كبير من ميزانية المدينة في المجتمعات ، لا سيما المجتمعات المهمشة التي تحدث فيها الوحشية.
دعت خطة العدالة الجنائية المنشورة لبايدن إلى استثمار 300 مليون دولار في جهود الشرطة المجتمعية - بما في ذلك تعيين المزيد من الضباط، وخلال الانتخابات الرئاسية التقى فريقه الانتقالي بمنظمة الشرطة الأخوية في نوفمبر والتقى بمجموعات أخرى تمثل إنفاذ القانون منذ ذلك الحين.
بايدن واندرسون كوبر
ولم يخلو حوار بايدن من الجوانب الإنسانية، ففي البداية، قال الرئيس الأمريكي إنه يحب التعامل مع الأطفال أكثر من عموم الناس، مشيراً إلى أنه برغم العمل ومتطلباته إلا أنه حريص علي أن يكون هناك وقتاً مخصصاً للأحفاد.
وفي بداية حواره المفتوح مع سي إن إن والذي استضافه مسرح بولاية ويسكونسن، بدأ بايدن بمداعبة محاوره أندرسون كوبر مذيع الشبكة الأمريكية، قائلاً: "سعيد برؤيتك.. كيف حالك ، من الأفضل الآن أن تكون في منزلك وتمضي الوقت مع طفلك وليس معي هنا".
ورد محاور ترامب قائلاً: "نعم، بلغ من العمر تسعة أشهر ونصف" في إشارة إلى طفله. ليعقب بايدن: "أفهمك تماما.. الجميع يعرف أنني أحب الأطفال أكثر من الناس وبرغم متطلبات العمل وظروفه أحاول جاهداً التفرغ لأحفادي.