أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين القلق بشأن عمليات القتل والاختطاف المرتكبة من قبل جماعات مسلحة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، لبث الخوف بين المدنيين ونشر الفوضى.
وقال بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين أنه فى عام 2020، تم تسجيل مقتل أكثر من 200 شخص، وهو رقم قياسي، في المقاطعات الثلاث الشرقية: إيتوري وكيفو الشمالية وكيفو الجنوبية. ونُسبت الغالبية العظمى من تلك الهجمات إلى جماعات مسلحة.
وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن عمليات القتل والاختطاف مستمرة في كيفو الشمالية خلال العام الحالي، وأن الهجمات تُوجه أيضا ضد المدنيين النازحين، لافتا الى أنه استمعت المفوضية وشركاؤها إلى عدد هائل من الشهادات من أناس نجوا من أعمال عنف مستهدفة.
ويقيم أكثر من 88 ألف نازح في 22 موقعا مدعوما من مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، فيما يعيش الكثيرون في مواقع مؤقتة عشوائية ويقيم 90% من النازحين مع مجتمعات مضيفة.
وقال المتحدث إن الجماعات المسلحة تشن هجماتها بناء على شكوك حول تعاون الأفراد مع جماعات أخرى أو قوات الأمن الكونغولية.
ويبقى المدنيون عالقين في المواجهات بين الجماعات المختلفة، وتلقت مفوضية شؤون اللاجئين تقارير عن قيام جماعات مسلحة باحتلال المدارس والمنازل قسرا، وشن هجمات على المراكز الطبية.
ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى احترام الطبيعة المدنية والإنسانية لمواقع النزوح، وإجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في الجرائم لتقديم الجناة إلى العدالة.
وتعمل المفوضية مع السلطات المحلية والمجتمعات لحماية المدنيين في المناطق المتضررة، عبر تعزيز القدرات المحلية والتعاون بين السلطات المختلفة والمبادرات الشعبية، مشيرة الى أنه نزح أكثر من خمسة ملايين شخص من ديارهم خلال العامين الماضيين، بسبب العنف وانعدام الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.