ظهرت طفرات فيروس كورونا مع ارتفاع أعداد الحالات في جميع أنحاء العالم، وتهربت الآن المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا من إجراءات الحماية التي تتخذها الكثير من البلدن منها قرارات الإغلاق.وعلى الرغم من أننا رأينا تحور الفيروس على مدار مسار الوباء بالكامل، إلا أنه لم تظهر متغيرات ذات سلوك مختلف بشكل يمكن قياسه حتى منتصف ديسمبر 2020.
ووفقا لتقرير جريدة " SCMP" الصينية، هناك عدة أسباب لذلك، بما في ذلك الارتفاع المتسارع المستمر في الحالات على مستوى العالم، وإذا استمر عدد الإصابات في الارتفاع ، فمن المحتمل ظهور المزيد من المتغيرات الجديدة.
لماذا بعض السلالات معدية
الكود الجيني لـ فيروس كورونا عبارة عن سلسلة من الحمض النووي الريبي تتكون من حوالي 30000 قاعدة ، وعندما يدخل الفيروس إلى الخلايا ، فإنه يختطفها ليصنع آلاف النسخ من نفسه ، لكن عملية النسخ ليست مثالية.
تحدث الطفرات في المتوسط مرة كل أسبوعين في أي سلسلة انتقال، ومعظمها عبارة عن تغييرات في قاعدة واحدة ولا ينتج عنها اختلاف ملحوظ .
المتغيرات التي ظهرت مؤخرًا - المعروفة باسم B.1.1.7 (تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة) ، B.1.351 (تم تحديدها في جنوب إفريقيا) و P.1 (تم تحديدها في البرازيل) - تحتوي جميعها على عدد كبير من الطفرات.
يوجد عدد من هذه التغييرات على السطح الخارجي للفيروس، ويمكن لمثل هذه التغييرات أيضًا أن تمنع قدرة جهاز المناعة لدينا القدرة على اكتشاف هذه الإصدارات الجديدة من الفيروس عندما يكون قد رأى الإصدار القديم فقط.
السبب الأكثر وضوحًا لظهور المتغيرات الجديدة مؤخرًا هو أن عدد الحالات العالمية زاد بشكل كبير في الربع الأخير من عام 2020.، وكان هناك حوالي 35 مليون حالة مسجلة في جميع أنحاء العالم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 ، ولكن الأمر استغرق شهرين فقط لتضاعف هذا الرقم.
السبب الثاني هو أن الفيروس يستجيب للمناعة التي بدأت تتراكم بين السكان، ويلعب جهاز المناعة لدينا دورًا مهمًا في تحفيز بقاء الطفرات وانتقالها.
يحاول جهاز المناعة باستمرار التعرف على الفيروس وقتله، والذي يمكن أن يصيب أشخاصًا جددًا فقط إذا أفلت من اكتشافه، بينما تحدث الطفرات بشكل عشوائي، فإن الطفرات التي تؤدي إلى متغير أكثر قابلية للانتقال أو تلك التي تفلت من نظام المناعة لدينا، وقد ثبت أن الطفرات البريطانية والجنوب أفريقية تنتشر بشكل أسرع .
تم تحديد طفرة P.1 في البرازيل حيث أصيب ما يصل إلى 70 % من السكان خلال الموجة الأولى، أيضا سرعان ما أصبحت سلالة B.1.351 السلالة المهيمنة في منطقة الكاب الشرقية بجنوب إفريقيا والتي تضررت بشدة بالمثل.
يمكن أن تصيب المتغيرات الجديدة عددًا أكبر من الأشخاص الذين لم يصابوا من قبل بالفيروس، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت مناعة القطيع تاريخيًا لفيروس جديد لم تحدث من خلال "تطور المرض الطبيعي" ولكن فقط من خلال التطعيم.