"كل اللى اتحصل عليه من الدنيا حطام البيت وبهيمة مناصفة مع أحد الأهالى، أرعاها بمنزلى تكفينى شراء كيلو لبن يوميا لأبنائى الثلاثة المعاقين".. كانت هذه كلمات "رفعت عبده محمد أحمد" 60 عاما المقيم بعزبة الرخاء التابعة لقرية 7 الصالحية مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، والذى سرد معاناته لـ"اليوم السابع".
وقال الأب المكلوم: متزوج من ابنة عمى ورزقنا الله بسبعة أبناء ولدين وخمسة بنات، تزوج 4 منهن، وأعيش وزوجتى مع أبنائى الثلاثة "إبتسام" 30 سنة و"حنان" 25 سنة و"محمود" 23 سنة، جميعهم يعانون من ضمور بالمخ والأعصاب، يولدون طبيعيين وفي مرحلة المشى تظهر عليهم أعراض المرض، وقطعت شوطا كبيرا فى علاجهم دون أى تحسن طبيا.
وأوضح "رفعت": أنه يعانى من أمراض فى القلب، ونصحه الطبيب تغيير صمام فى القلب، لكنه غير مقتدر على ذلك وفضل المتابعة وتلقى العلاج، لرعاية أبنائه، وخاصة أنهم لا يستطيعون الحركة أو تناول الطعام أو دخول الحمام، يعكف هو وزوجته "فاطمة" على رعايتهم مثل الأطفال الرضع، مضيفا: كل ما أملك من الدنيا بهيمة مناصفة مع أحد الأهالى أشتريها، ونقوم وزجتى برعايتها فى منزلنا مقابل توفير كوب اللبن للأبناء الثلاثة، لعدم قدرتنا على شراء كيلو لبن يوميا لهم.
تقاطعه زوجته فاطمة محمد محمد 58 عاما: نفسنا فى حياة كريمة، بيتنا مبنى من الطوب الدبش ومعروش بالخشب والبوص، وزوجى تحمل كثيرا مما تسبب فى ضعف عضلة القلب لديه، بسبب حزنه على حال أولادنا، لكن نحمد ربنا على قضاءه، وبالرغم من معاناته مع القلب، لكن يحرص على السعى على رزقه والعمل أجرى فى الأراضى الزراعية بأجر يومى، وأساعده كثيرا، وأحرص على العودة للمنزل فى الظهيرة لرعاية الأبناء المرضى وتلبية احتياجاتهم.
وأردفت: أن زوجها لا يحصل على أى معاش، فيما يحصل "محمود" أصغر الأبناء على 445 جنيها من تكافل وكرامة، وتحصل " إبتسام " و" حنان" كل منهما على 320 جنيها من التضامن الاجتماعى، وحاول زوجها كثيرا الحصول على شهادة التأهيل المهنى للأبناء الثلاثة عجزنا، كما عجزنا فى الحصول على كارت الخدمات المتكاملة.
وناشدت الأسرة الوقوف بجوارهم من أجل بناء مسكن آدامى، وعلاج الأبناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة