كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية، أن جائحة فيروس كورونا تسببت في ارتفاع الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية لدى المراهقين والشباب، مقارنة بكبار السن، طبقا لما ورد في موقع ميديكال اكسبريس.
الشباب أكثر عرضة للوحدة والعزلة الاجتماعية بسبب جائحة كورونا
وتوصلت الدراسة أن 36 % من المشاركين بالدراسة عانوا من العزلة والوحدة، نتيجة القيود التي فرضتها جائحة كورونا، حيث أصيب نحو 61 % من المشاركين بالدراسة والذين يتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا بمستويات عالية من العزلة والقلق.
ومن جانبه قال ريتشارد فايسبورد، عالم النفس ومؤلف الدراسة، إن جائحة كورونا تسببت في ارتفاع معدلات الإصابة بالوحدة بين الشباب وصغار السن مقارنة بالكبار.
واستعانت بيانات الدراسة بالاحصائيات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن 63 % من الشباب عانوا من القلق والاكتئاب نتيجة الظروف التي فرضها الوباء العالمى.
وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين والشباب كانوا أكثر عرضة للإصابة بشكل خاص بالوحدة، لأن ظروف الاغلاق أدت إلى عدم قدرتهم على الخروج بعيدا عن المنزل برفقة اصدقائهم، بالإضافة الى غلق المدارس التي ساهمت في زيادة معدلات القلق والتوتر لدى المراهين وطلاب المدارس.
وتناولت الدراسة أهمية علاج المشاكل التي تسبب الوحدة والعزلة الاجتماعية من خلال تقليل وصمة العار المرتبطة بمرضى العزلة الاجتماعية الذين يرفضون التعامل مع الأخرين، من خلال اطلاق حملات وطنية وحكومية ومحلية تؤكد على أهمية الحفاظ على الروابط الاجتماعية.