- السفير محند صالح لعجوزى: الرئيس جدد التأكيد على ثوابت ومواقف الجزائر تجاه قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والوضع فى ليبيا والصحراء الغربية
لطالما حرص الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون على الوفاء بالتزماته التى قطعه على نفسه أمام الشعب الجزائرى أثناء حملته الانتخابية ، وقد صوت الجزائريون على التعديلات الدستورية مطلع نوفمبر الماضى ، ثم وعد الرئيس بتتابع تنفيذ باقى الالتزامات، وفور عودته من رحلة علاجية لتبعات إصابته بفيروس كورونا المستجد توجه بخطاب للشعب الجزائرى حمل كثيرا من القرارات وكان من بين تلك القرارات حل المجلس الشعبى الوطنى وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ، والتعديل الوزاري إضافة للعفو عن 30 معتقلا من إجمالي 60 معتقلا من الحراك الشعبى ممن تم الحكم عليهم نهائيا ، والتى وصفها السفير الجزائرى فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية محند صالح لعجوزى، بـ"الإيجابية" .
وثمن لعجوزى، القرارات التي أعلنها الرئيس عبد المجيد تبون مساء الخميس في خطابه الذى بُث عبر التليفزيون الرسمي، والتي تلامست مع عدة نقاط تشغل أذهان المواطنين، وأكد السفير أن القرارات جاءت تلبية لطموحات ومطالب الشعب الجزائرى ، والتي كانت ضمن برنامجه الانتخابى الذى تكون من 54 التزاما.
وأضاف السفير الجزائرى أن الرئيس تبون حريص على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين خاصة الذين يعيشون في مناطق الظل أى االمناطق البعيدة عن المدن ، مستطردا:"وجميع ما يصدره من قرارات تصب في صالح الشعب ، وسيتم الإعلان عن قرارات أخرى في الفترة القادمة ، وفق ما أكد الرئيس أمس في خطابه".
السفير لعجوزى
وأشار لعجوزى إلى أن هذا الخطاب له وقع إيجابى على نفوس الجزائريين وقد صادف الاحتفال باليوم الوطنى للشهيد تخليدا لأرواح الميلون ونصف المليون شهيد، وقبل أيام من الذكرى الثانية للحراك الشعبى المبارك الأصيل الذى انطلق فى 22 فبراير 2019.
حل المجلس الشعبى الوطنى
وخلال الخطاب أعلن حل المجلس الشعبى الوطنى الذى انتخب في عام 2017 وهو جزء من البرلمان الذى يتكون من مجلس الأمة والمجلس الشعبى الوطنى (عدد أعضائه 462)، والذى تم انتخابه من قبل الشعب، وسيتم إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ودون تدخل حتى من قبل الرئيس وتتسم بالشفافية وهذا يتطلب تعديل قانون الانتخابات أولاً.
سفير الجزائر محند صالح لعجوزى
أشار السفير لعجوزى إلى أن الرئيس قد سبق وأن شكل لجنة لهذا التعديل بقانون الانتخابات بمشاورات مع المجتمع المدنى، حيث إن الرئيس أكد على دور الشباب في بناء الجزائر الجديدة والهدف الرئيسى من تعديل القانون هو ضمان الانتخابات حرة نظيفة دون تدخل المال الفاسد والسلطة التنفيذية حتى الرئيس لن يتدخل ، وأن يكفل كافة الإجراءات التي تكفل الشفافية في اجراء الانتخابات.
وأكد لعجوزى أن القرارات المعلنة أمس هي جزء من القرارات كان قد وعد بها في برنامجه الانتخابى، وكان الجزائريون قد صوتوا على تعديل الدستور في أول نوفمبر الماضى.
التعديل الوزارى
كما تطرق الرئيس للتعديل الوزاري سيعلن عن تفاصيله اليوم الجمعة أو غدا السبت، وقد أجرى سابقا تعديل وزارى جزئى بالحكومة المكونة من 39 وزارة ، إضافة إلى العفو عن30 معتقلا من إجمالي 60 معتقلا من الحراك الشعبى ممن تم الحكم عليهم نهائيا .
وأشار لعجوزى إلى أن إجراء الانتخابات يسبقه إنجاز تعديلات قانون الانتخابات ثم يصادق الرئيس علي القانون بعد التعديلات ويتم نشره في الجريدة الرسمية ثم يتم استدعاء الهيئة الانتخابية وبعد الاستدعاء ب3 أشهر يتم البدء في إجرائها .
وأشار لعجوزى إلى أنه من بين القرارات التي أعلن عنها الرئيس تنصيب المرصد الوطني للمجتمع المدني قريبا، وهو كل ما يتعلق بالحركة الجمعوبة ودعوة الشباب الى تنظيمهم وتأسيسهم وهيكلتهم في جمعيات مما يمكن لهم المساهمة في طرح افكارهم وارائهم في بناء الوطن، و تنصيب المجلس الاعلى للشباب، والتسريع في تحويل المجلس الدستوري إلى محكمة دستورية وفقا للدستور المعدل.
وأكد لعجوزى أن الرئيس تطرق أيضا إلى السياسية الخارجية وجدد وأكد على ثوابت ومواقف الجزائر تجاه قضايا المنطقة التي تهم الجزائر خاصة القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وقضية الصحراء الغربية والوضع في الساحل.
