أحمد إسماعيل

فضيلة الإطعام تطهير للنفس وتحقيق للمؤدة بين أفراد المجتمع

الأحد، 21 فبراير 2021 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أبرز الفضائل والاعمال الصالحة وأكرمها عند الله سبحانه وتعالى فضيلة الإطعام، والتي ندب إليها ديننا الحنيف وحض عليه وأرهب من عدم الحض عليها أو منعها كما ورد في القرآن والسنة.
 
ففضيلة الإطعام ليس هدف في حد ذاتها وإنما هي وسيلة للقائمين عليها في نشر تلك الفضيلة بين المسلمين كما حث على ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من تقديم الطعام للفقراء والمساكين والمحتاجين لسد حاجتهم من الجوع، وقال رسول الرحمة (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
 
فعندما حث الرسول الكريم على تلك الفضيلة الهامة فأنه يتكلم من منطق قوى جدا إلا وهو أن الإنسان الطبيعى يفقد تركيزه ووعيه ومبادئه عندما يجوع ولا يجد الطعام، وتلك طبيعة بشرية، لذلك فشدد الدين الحنيف على ضرورة سد حاجة أبناء المجتمع ونشر الترابط والمحبة والآلفة بينهم وإشعار الفقراء بأن هناك من يشعر بهم ويقف إلى جوارهم من أخوانهم المسلمين.
 
الأمر ليس بالصعوبة التي لا يستطيع تطبيقها، فلو حرصت أسبوعيا على استقطاع مبلغ بسيط جدا لا يتعدى الخمسين جنيها وقمت بشراء الخبز والفاكهة وبعض الجبن أو المربى وقمت بتوزيع تلك الوجبات في نطاق المنطقة التي تعيش فيها، فأنك تحقق تلك الفضيلة وقد تساهم في القضاء على ظاهرة نبش الزبالة.
 
وفضيلة إطعام الطعام ليس على المسلمين الفقراء فقط وإنما على كل إنسان جائع ولو على دين أخر فعندما يشاهِد غير المسلم كرم المسلم وحبه لأخيه المسلم وغير المسلم فإن ذلك يحببه في الدين.
 
وأخيرا لابد من الإشارة إلى فوائد وعظمة الدين الإسلامي في الحث على فضيلة الإطعام حيث تعمل على تطهير نفس المُطعِم من البخل والشح وتعويد المسلم على مشاركة ما معه مع إخوانه المسلمين.
 
كما تساهم تلك الفضيلة فى تطهير نفس الفقير أو الجائع من الحقد والغل على غيره من ميسوري الحال نظرا لشعوره بالوحدة في المجتمع وعدم وقوف أحد معه في أوضاعه الصعبة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة