واليوم كشفت مصادر مسئولة بقطاع البترول، فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " عن وصول ناقلة الغاز المسال Golar Glacier والتى ستنقل أول شحنة غاز للتصدير من مصنع دمياط للإسالة وذلك بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات، كما تمت عمليات بدء التحميل لتلك الشحنة حيث يبلغ حجمها حوالى 157 ألف متر مكعب غاز وهى شحنة فورية.
وقال حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى لوزارة البترول والثروة المعدنية، إنه مع بدء باكورة الشحنات التجريبية للتصدير من مصنع الإسالة بدمياط حيث تم تحميل ناقلة تابعة لشركة فيتول للتصدير إلى أوروبا قائلا " أنه لاشك أيضا أن عمل مصنع الإسالة بدمياط يعطى دفعة قوية للمشروع القومى لتحول مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول كأحد البنية الأساسية فى هذا المجال .
وأضاف المتحدث الرسمى لوزارة البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لاشك أن نجاج وزارة البترول والثروة المعدنية فى حل قضية التحكيم مع الشركة الاسبانية يمثل مرحلة جديدة لاستئناف عمل مصنع الإسالة بدمياط بعد أن توقف فى عام 2012 ومعها زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى وتغطية كافة احتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى ووجود فائض للتصدير مما سيسهم فى زيادة صادرات الغاز المصرى إلى الخارج سواء من مصنع إسالة الغاز بادكو أو مصنع إسالة الغاز بدمياط .
وأشار حمدى عبد العزيز، إلى أن استئناف العمل بمصنع دمياط للإسالة يعطى أشارة واضحة أن مصر تحترم كافة تعهداتها وأنها حريصة استمرار وتقوية العلاقات المتميزة مع الشركات العالمية العاملة على اراضيها.
وكانت مصادر مسئولة بقطاع البترول، قد كشفت لـ"اليوم السابع"، أنه تم الإنتهاء من تجهيز أول شحنة غاز للتصدير من مصنع دمياط للإسالة استعدادا لتصديرها قبل نهاية شهر فبراير الجاري، موضحة أن حجم تلك الشحنة يتراوح مابين 150 -160 ألف متر مكعب غاز .
وكانت مجموعة إينى الإيطالية للطاقة أبرمت اتفاقات مع شركة الغاز الإسبانية ناتورجى والشركاء المصريين لتسوية منازعات بخصوص محطة غاز مغلقة تملك حصة بها فى شمال مصر، حيث قالت إينى إن الاتفاقات الجديدة ستمهد لإعادة تشغيل محطة الغاز الطبيعى المسال فى مدينة دمياط الساحلية بحلول الربع الأول من العام القادم وبموجب الاتفاق الجديد، تمتلك شركة إينى الإيطالية حصة قدرها 50% فى يونيون فينوسا جاس الشركة الإيطالية الإسبانية المشتركة التى كانت تدير المصنع، فيما تستحوذ الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) على 40%، والهيئة العامة للبترول على النسبة المتبقية البالغة 10%.
يذكر أنه تم اتخاذ خطوات فاعلة فى مشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول حيث تتبنى وزارة البترول والثروة المعدنية بقيادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، استراتيجية للتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول تتضمن 3 محاور أساسية (داخلية – سياسية – فنية) ويتم تنفيذها فى ظل إيمان كامل من مصر أن دورها الريادى ورؤيتها فى التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز من شأنه أن يعود بالنفع على مختلف دول المنطقة من خلال التكامل وتعزيز التعاون بين الدول بما يسهم فى تحقيق منافع اقتصادية واستثمار الطاقة كوسيلة للسلام بالمنطقة.
وقد تم تنفيذ العديد من الخطوات خلال عام 2020 فى سبيل تحقيق هذه الاستراتيجية منها الانتهاء من إعداد الاستراتيجية من قبل الفريق المختص واعتمادها من مجلس الوزراء وإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ليضم الدول المنتجة والمستوردة ودول العبور للغاز حول منطقة شرق المتوسط، لتعزيز الحوار المطلوب حول التعاون وإنشاء سوق إقليمى للغاز وتوقيع اتفاقية حكومية بين حكومتى مصر وقبرص لتشجيع المستثمرين لإنشاء خط غاز بحرى بين الدولتين لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصى لمصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره كما جارى العمل على إعداد الاتفاقيات اللازمة مع المستثمرين لتنفيذ مشروع خط الربط بين حقول الغاز بقبرص ومصانع إسالة الغاز المصرية كما تم تنفيذ عدد من المشروعات لرفع كفاءة مصافى التكرير، بالإضافة إلى تطوير عناصر منظومة تخزين ونقـل وتـداول وتوزيع المنتجات البترولية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة