محمد أحمد طنطاوى

حياة كريمة وحلم تطوير الريف المصرى

الثلاثاء، 23 فبراير 2021 11:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أتصور أن دولة فى العالم يمكنها أن تضع خطة عملاقة لتطوير الريف والقرى البسيطة كما فعلت مصر فى مبادرة "حياة كريمة"، خاصة مع هذا الكم الكبير من القرى، الذى يصل إلى 4709 قرية، وفق بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وهناك محافظات يمثل الريف فيها النسبة الغالبة، مثل الشرقية على سبيل المثال، التى تعتبر أعلى المحافظات بإجمالى 509 قرى، تليها محافظة الدقهلية بـ494 قرية ومحافظة البحيرة بـ 490 قرية والمنيا بـ 361 قرية.

القرى المصرية فى الصعيد والوجه البحرى، والمحافظات الحدودية والساحلية لم تكن تحصل على الاهتمام الكافى، وكانت البرامج الموجهة إليها محدودة وضعيفة تقتصر على رصف طريق أو بناء مدرسة، وظلت هذه القرى عشرات السنوات بهذا الوضع حتى طالتها مظاهر العشوائية والبناء المخالف، وغابت عنها الخدمات، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بخطته الطموحة "حياة كريمة" لتغيير وجه الريف المصرى، وإمداده بالبنية التحتية والخدمات المناسبة، التى تليق بمصر الجديدة وحجم التنمية الكبير الذى يتم على أراضيها من القاهرة إلى أسوان ومن سواحل رفح حتى السلوم، ومن سط سيناء وجنوبها حتى الواحات وصحراء مصر الغربية.

الإرادة السياسية القوية التى تحرك الدولة فى مشروع حياة كريمة، تؤكد أن هناك دعما حقيقيا لسكان القرى والريف المصرى تدعونا للأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة، خاصة أن 57.8% من سكان مصر يتركزون فى الريف، وفق بيانات آخر تعداد سكانى، بما يشير إلى أن التخطيط الحكومى يسير في الاتجاه الصحيح، ويتحرك من خلال الأرقام والإحصائيات لتحقيق طفرة حقيقية على مستوى القرى المصرية وتوابعها.

الدولة رصدت الأموال ووضعت الخطط لتطوير الريف المصرى، في مبادرة حياة كريمة، وفى القريب العاجل سيتم توفير الخدمات التي تدعم سكان تلك القرى من مدارس ووحدات صحية ومنشآت تعليمية، ومراكز شباب متطورة، ومحطات مياه، ونقاط إسعاف، ووحدات إطفاء ومكافحة حرائق، ومكاتب بريد، وفروع للبنوك، بالإضافة إلى تخطيط حضارى وعمرانى لا يسمح بظهور أي أشكال عشوائية من خلال أكواد بناء وتراخيص واضحة تضمن الحفاظ على الرقعة الزراعية.

مشروع دعم وتطوير القرى المصرية إنجاز حضارى على كل المقاييس وتجربة فريدة تقدمها الدولة المصرية لأبنائها، رغم كل التحديات التى يمر بها العالم، إدراكاً من منطق الاستثمار في البشر واقتحام المشكلات، وسياسة الحلول الجذرية، التي لم تعرفها طريقها إلى مصر إلا من خلال الرئيس السيسى، الذى لا يفكر لعام أو 10 أعوام، بل يخطط لمئة عام ويراعى مستقبل الأجيال المقبلة، وما يعترضهم من تحديات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة