أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، دراسة جديدة تحت عنوان "مصر ما بين الموجة الأولى والثانية من كورونا.. دراسة استكشافية"، وهى الإصدار الثاني من الجهاز من أجل الكشف عن خصائص وسمات انتشار فيروس كورونا في مصر منذ بداية الجائحة وحتى 29 ديسمبر الماضي.
وترصد الدراسة التي أعدها فريق الجهاز تحت إشراف طاهر حسن صالح رئيس قطاع الإحصاءات السكانية والتعدادات بالجهاز، تحليل أعداد الإصابات والوفيات في محافظات الجمهورية لدراسة درجة وسرعة انتشار المرض وحدة خطورته، لتحديد المحافظات الأعلى في الإصابات وأكثرهم تأثرا بخطورة الفيروس.
وأظهرت الدراسة، أن خطورة فيروس كورونا المستجد شهدت تفاوت ملحوظ بين الفئات العمرية، حيث كانت الفئة العمرية 66 سنة فأكثر هي أكثر الفئات عرضة للوفاة ثم الفئة العمرية "46-65 سنة"، وقد بلغت نسبة الوفيات في الفئة العمرية 46 سنة فأكثر 91.5% من إجمالي الوفيات، والفئة العمرية "15-45 سنة" 8.4%، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الوفيات للفئة العمرية أقل من 15 عاما 0.2% فقط.
وبمقارنة الوفيات بسبب الفيروس في نهاية الموجة الأولى والموجة الثانية فكانت الفئة العمرية 66 سنة فأكثر هي أكثر الفئات عرضة للوفاة ثم الفئة العمرية "46-65 سنة" سواء في الفترة الأخيرة من الموجة الأولى أو الموجة الثانية وتليها الفئة العمرية "15-45 سنة"، واختلفت نسبة الوفيات بين الموجتين وبصورة خاصة للفئة 66 سنة فأكثر والتي كانت الفترة الأخيرة من الموجة الأولى 49.5%، وارتفعت في الموجة الثانية إلى 53.9%، والفئة "46-65 سنة" والتي كانت 41.1%، وانخفضت في الموجة الثانية إلى 37.8% لتشكل الوفيات في الفئة العمرية 46 سنة فأكثر 91% في نهاية الموجة الأولى، 91.7% في الموجة الثانية.
وأشارت البيانات إلى تراجع الوفيات بالفئة "15-45 سنة" بنسبة طفيفة بينما استمرت الوفيات بالفئة العمرية أقل من 15 سنة على نفس مستواها المنخفض، حيث لم تظهر البيانات اختلاف في خطورة فيروس كورونا في نهاية الموجة الأولى أو الموجة الثانية على الفئة العمرية أقل من 15 سنة، حيث كانت نسبة الوفيات في هذه الفئة في الموجتين 0.2%.