بريطانيا على طريق مواجهة التطرف بعد "الإقامات المجانية" للإرهابيين.. تقرير حكومى يطالب بـ"قوانين رادعة" لمواجهة الإرهاب المحتمل والتصدى لخطاب التحريض.. وصدمة قبول طلب لجوء الإرهابى ياسر السرى تتوالى

الخميس، 25 فبراير 2021 04:00 م
بريطانيا على طريق مواجهة التطرف بعد "الإقامات المجانية" للإرهابيين.. تقرير حكومى يطالب بـ"قوانين رادعة" لمواجهة الإرهاب المحتمل والتصدى لخطاب التحريض.. وصدمة قبول طلب لجوء الإرهابى ياسر السرى تتوالى شرطة بريطانيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الجدل تشهدها المملكة المتحدة، بعد قرابة أسبوعين علي قبول محكمة بريطانية طلب اللجوء الذي تقدم به الإرهابي ياسر السري الذي تم اتهامه في تسعينيات القرن الماضي بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء المصري الراحل عاطف صدقي، وهو ما آثار حالة استياء وردود فعل غاضبة، خاصة بعد رفض الطعن الذي تقدمت به وزيرة الأمن الداخلي البريطانية بريتى باتيل علي قرار المحكمة.

ووسط حالة من الغضب والانتقادات من قبل الإعلام البريطاني، كشف تقرير صادر عن لجنة مكافحة التطرف (CCE) في المملكة المتحدة، وجود ثغرات في القانون تسمح بتعزيز الإرهاب ونشر الكراهية، بجسب ما نشرته صحيفة الجارديان اليوم الخميس.

ودعا التقرير الحكومة لبدء حملة شاملة لمنع انتشار المزيد من العنف، مطالباً بسن  قوانين جديدة ، حيث تواجه الجماعات المتهمة بنشر الكراهية الحظر.

وقالت اللجنة، التي شكلتها الحكومة في عام 2017 إن نهجًا أكثر صرامة كان يمكن أن يرصد أن توماس ماير ، الرجل الذي اغتال النائب العمالي جو كوكس في عام 2016 ، كان يتجه نحو التطرف.

ووفقا للصحيفة، شارك في كتابة التقرير رئيسة اللجنة سارة خان ومدير الإرهاب السابق السير مارك رولي وقالت إنه بموجب القانون الحالي، فإن الإشادة بأدولف هتلر، وإنكار المحرقة، والثناء على أسامة بن لادن، والقتلة اليمينيين المتطرفين مثل أندرس بريفيك ومهاجم مسجد كرايست تشيرش، برينتون تارانت، كان قانونيًا طالما أن المواد لا تحجب العنف بشكل مباشر.

ياسر السري

وقال التقرير إنه يجب تجريم حيازة مواد إرهابية والمستندات التي تدلل علي وجود تحريض علي العنف، بعد إن تم إطلاق سراح صديق زعيم عصابة هجوم لندن بريدج عام 2017 على الرغم من حيازته مقاطع فيديو تتضمن مشاهد لداعش يقطعون رؤوس لأن مجرد حيازتها لم يعد جريمة.

 

يسقط النهج الجديد المقترح الحديث عن معارضة القيم البريطانية كعلامة على التطرف ويقترح نظام تصنيف يمكن استخدامه لتصنيف الخطر الذي تشكله المواد المتطرفة ، على غرار تلك المستخدمة في المواد التي لها علاقة بالعقاقير الضارة.

 

وقال أحد المسئولين، إن هناك حاجة إلى نهج أكثر صرامة للإنترنت، لكن شركات التكنولوجيا أشارت إلى أنه لا يوجد الكثير مما يمكنها فعله إلى أن يصبح تعريفًا مقبولاً لما يُعد تطرفًا، وتابع المسئول: "لقد حول التأثير المكبر لوسائل الإعلام الاجتماعية من عرض جانبي إلى خطر كبير."

 

وأضاف التقرير أن هناك مؤشرات مقلقة على أن المتطرفين يقومون بخداع الشباب، ونقلت الدراسة عن أرقام تظهر أن 15% من الشباب من بينهم 20% من الذكور الذين شاركوا في استطلاع عام 2020 قالوا إن الرواية المتداولة للهولوكوست هي كذبة، وأظهرت استطلاعات أخرى ان الشباب كانوا أكثر عرضة بخمس مرات من المتقاعدين

 

ومنتصف الشهر الجاري، استطاع الإرهابي الهارب ياسر السري الحصول علي حق اللجوء داخل المملكة المتحدة، برغم اعتراض مسئولين بريطانيين.

 

وطالما أثارت السلطات البريطانية الجدل بقرارات مماثلة، فقبل شهر، سادت حالة من الاستياء داخل دوائر لندن السياسية والإعلامية بعد عودة عادل عبد الباري، الناطق السابق باسم زعيم القاعدة أسامة بن لادن، إلى لندن، وذلك عقب إفراج محكمة أمريكية عنه قبل فترة، والذي تم اتهامه في مصر أيضاً بالتخطيط لاغتيال رئيس وزراء مصر الراحل.

 

وأطلقت المحكمة سراح عادل عبد الباري، بعد أن قضى في سجون بريطانيا والولايات المتحدة 16 عاماً، بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، ولاسيما تلك المتعلقة بتفجيرات استهدفت السفارتين الأميركيتين بكينيا وتنزانيا في 1998، ما نتج عنه من سقوط 224 قتيلا، وإصابة أكثر من 5 آلاف شخص بجروح مختلفة.

 

وكشف تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" في ذلك الحين أنه جرى اعتقال عبد الباري من قبل السلطات البريطانية عام 2000، قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة عقب معركة قانونية طويلة، وحكم عليه في العام 2015 بالسجن 25 عاما، بعد اعترافه بثلاث تهم، منها "التآمر لقتل أمريكيين بالخارج"، إلى أن تم تخفيض مدة السجن إلى 16 عاما.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة