اتفق المسؤولين عن الرعاية الصحية الأربعة في المملكة المتحدة على أن مستوى التأهب لمرض كورونا المستجد أو كوفيد-19 يجب أن ينتقل من المستوى الخامس - أعلى مستويات الخطورة - إلى المستوى الرابع حيث "انحسر" خطر تعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية لعدد كبير من المصابين في غضون ال21 يومًا الأخيرة.
وتم رفع مستوى التأهب إلى المستوى الخامس في 4 يناير الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإغلاق الوطني الثالث في البلاد.
وفي حديثه في ذلك الوقت، قال جونسون إنه من الضروري أن يبقى الجميع في منازلهم مع دخول المملكة المتحدة "المرحلة الأخيرة من الصراع".
وقال كبار المسؤولين الطبيين الأربعة في المملكة المتحدة والمدير للخدمات الطبية في إنجلترا ستيفن بويس - في بيان مشترك اليوم /الخميس/ - إنه بينما لا تزال الخدمات الصحية في الدول الأربع، وهي إنجلترا وويلز وإسكتلندا وايرلندا الشمالية، تحت ضغط كبير، فإن أعداد مرضى فيروس كورونا في المستشفيات "تتراجع باستمرار".
وشدد المسؤلون الأربعة على أنه من المهم أن "يظل الناس يقظين" وأن يواصلوا اتباع الإرشادات المعمول بها.
وأضاف بويس: "بناءً على نصيحة من مركز الأمن الحيوي المشترك وفي ضوء أحدث البيانات، يوافق كبار المسؤولين الطبيين الأربعة في المملكة المتحدة والمدير الطبي الوطني في إنكلترا على أن مستوى التأهب في المملكة المتحدة يجب أن ينتقل من المستوى الخامس إلى المستوى الرابع في جميع الدول الأربع،" وفق البيان الذي نشرته صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية.
ومضى قائلاً: "لا تزال الخدمات الصحية في الدول الأربع تحت ضغط كبير مع وجود عدد كبير من المرضى في المستشفى، ولكن بفضل جهود العامة، نشهد الآن انخفاضًا مستمرًا في الأرقام، وتهديد هيئة الرعاية الصحية يتجاوز 21 الأيام قد تراجعت".
وتابع: "يجب ألا نكون قيد أوهام - معدلات الانتقال وضغوط المستشفيات والوفيات لا تزال مرتفعة للغاية. في الوقت المناسب، سيكون للقاحات تأثير كبير ونحن نشجع الجميع على التطعيم عندما يتلقون العرض. ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، من المهم حقًا أن نظل متيقظين - سواء تم تطعيمهم أم لا - وأن نواصل اتباع الإرشادات."
وأردف: "نعلم مدى صعوبة الوضع الذي كان ولا يزال بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ونشكرهم على جهودهم الهائلة ومهاراتهم ومهنيتهم طوال هذا الوباء."
يأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه أحدث البيانات من الرعايا الصحية في إنجلترا، استمرار انخفاض معدلات الحالات بين جميع الفئات العمرية.
وأعلى معدل هو بين 30 إلى 39 عامًا، والذي بلغ 174.4 حالة لكل 100000 شخص في الأيام السبعة حتى 21 فبراير، بانخفاض أسبوعي مقارنة ب 197.6 حالة.
أما بين 20 إلى 29 عامًا، انخفض المعدل من 178.0 إلى 157.3، وبالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 49 عامًا، فقد انخفض من 166.9 إلى 144.6.
وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، انخفض المعدل من 133.7 إلى 98.6 حالة، وكان جونسون قد أعلن يوم الإثنين الماضي عن خارطة طريق لإنجلترا للخروج من الإغلاق.
وعندما سئل عن "مجال للمناورة" بشأن الخطط الحالية لرفع الإغلاق إذا كانت البيانات تشير إلى أن الإصابات ودخول المستشفيات يتراجع بسرعة مع نشر اللقاحات، قال رئيس الوزراء إنه من المهم أن تظل حذراً في هذا الوقت.
وفي زيارة لأكاديمية "أكرينجتون" في لانكشاير صباح الخميس، قال جونسون: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون لديك جدول زمني معقول، وهذا حذر، لكنه أيضًا لا رجوع فيه."
وأضاف: "هذه فائدة من فوائد الجدول الزمني الذي وضعناه. الجميع يعرف التواريخ - 8 مارس هو ميعاد عودة الأطفال إلى المدراسو، 12 أبريل إعادة فتح المتاجر، إضافة إلى إعادة فتح أماكن الضيافة في 17 مايو، 21 يونيو، نأمل، إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، إعادة فتح عامة."
ومضى قائلاً: "أعتقد أن هذه سلسلة من المواعيد، والتي يمكن للناس العمل من أجلها وأعتقد أن الناس في هذا البلد يفضلون بعض التسرع من إحراز بعض اليقين وهذا هو السبب في أننا فعلنا ذلك بالطريقة التي فعلناها وسنفعلها ولا تزال مستمرة في بهذه الخطة."
وأوضح "ملتزمون بخطتنا، ومن الواضح أننا سنواصل النظر في البيانات ولكن البيانات الحالية لا تزال تظهر، كما تعلمون، أن معدل الإصابة بالمرض، للأسف، لا يزال مرتفعًا. أخشى أن أعداد الأشخاص في المستشفى لا تزال أقل بكثير من الذروة التي كانت عليها في أبريل من العام الماضي.
واختتم تصريحاته: "لذلك نعتقد أن خارطة الطريق التي وضعناها هي خريطة جيدة ومتوازنة بالنسبة لنا للخروج في رحلة تتسم بالحذر، ولكن كما أقول لا رجوع فيها أيضًا".