قال اللواء جمال نور الدين ، محافظ كفر الشيخ، إن العالم المصري الراحل أحمد زويل ابن مصر وابن كفر الشيخ، أحد العلماء المصريين الذين أسهموا في رفع اسم مصر في العالم أجمع ، وأحد من يجلهم رجال العلم في كافة أرجاء المعمورة ، ويتخذه الشاب قدوة لهم.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن زويل هو العالم والكيميائي المصري والعربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل في مجال علمي، ليمثل أملاً للشباب العربي في صناعة مستقبل ناجح ومتقدم، مؤكداً أن ابتكار زويل أثار إعجاب العالم وأدخل المجتمع العلمي في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تُدركه؛ وإن كانت جائزة نوبل هي الأشهر إلا أنها لم تكن الوحيدة التي حصل عليها زويل، فالعالم الكبير قد حصل على 100جائزة عالمية، وعلى المستوى الوطني ، فحصل العالم على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وقلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام مصري اعترافاً من الدولة المصرية بابن من أبنائها الذي لطالما افتخرت به في حياته وبعد مماته.
فيما قالت الدكتورة نانا زويل، شقيقة العالم الجليل، أن العالم المصري الدكتور أحمد زويل، أحد نوابغ العصر، والذي أثرى البشرية بعلمه، وقدم نحو 350 بحثاً علمياً، ستظل علامة بارزة في مسيرة التطور الإنساني، واستحق بجدارة جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه ميكروسكوبا ليزريا يصور الحركة في زمن يبلغ فيمتو ثانية، وهو إنجاز كبير سيظل له نتائجه المهمة في تطوير البحوث الكيميائية، ولد عام 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وانتقل طفلاً رضيعاً إلى مدينة دسوق ، لتحضن المدينة العريقة رحلة طفولته وصباه ومراحل تعليمه حتى المرحلة الثانوية، وبعدها حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.
وأشارت شقيقته، إلى أن اسم "زويل" يوجد في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة التي تضم هذه القائمة" ألبرت أينشتاين، غراهام بيل"، وأُقيمت له جنازة عسكرية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقيادات الدولة.
جدير بالذكر؛ أن ما قدمه زويل للبشرية سيعيش أبد الدهر، فإنجازاته أكثر من أن تحصى، وجهوده العلمية قطعت شوطاً كبيراً في طريق التقدم العلمي، وقد منح البشرية باختراعه فرصاً عظيمةً من أجل اكتشاف العلم، وإن العالم المصري الجليل أحمد زويل وإن كان رحل بجسده فروحه باقيةً وعلمه باق، واسمه وإنجازاته سُجلت في التاريخ العلمي والإنساني بحروفٍ من نور، وكان زويل محبًا لوطنه وعاشقا لتراب أرض مصر ومهتماً بقضاياها، وكان يُصر على وضع علم مصر في كل مكان يتواجد به، إن العالم الجليل لم يتأخر عندما نادته مصر، بل وشيد لأبنائها صرحاً علمياً عظيماً هو مدينة زويل، قائلاً " رحم الله العالم المصري الجليل، وجزاه الله خير الجزاء عن حياته التي قدمها للعلم والإنسانية".