كم عانت بلادنا بسبب تصريحات صدرت من رجال يعملون بالحقل السياسى، تصريحات تضر ولا تنفع، وتسيء للجميع، وفى الآخر بلادنا هي التي تدفع الضريبة، ضريبة على كل المستويات، سواء داخليا أو خارجيا، ولو نظرنا إلى بعض الأزمات ربما سنجد أن من تسبب فيها سياسى يمتلك الظهور في الإعلام ولكنه للأسف يقول كل شيء ويتحدث في أي وقت دون أن يراعى أي ظروف.
أستغرب كثيرا من هؤلاء السياسيين الذين ينتقدون بعض القرارات، ويفتون في كل القضايا، ويزيد استغرابي عندما يكون هذا السياسى رئيسا لحزب أو قيادي بتحالف سياسى كبير وتساءل إذ كان رئيس الحزب يقول ويفعل ذلك فما البال بالسادة أعضاء الحزب.. أنا دائما لدي قناعة تامة بأنه ليس كل ما يعرف يقال وبأن أي شيء لا يقال في أي وقت ولا لأى أحد.
حاليا كل ما كان يثار في الشارع السياسى تراجع بشكل ملحوظ مع صعود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فقد لاحظت أن شبابها ملتزمون بالكلمة ومنضبطون في حضور جلسات مجلس النواب، وهو ما يدعونا للتفاؤل بأننا أمام كيان يمكن وصفه بأنه البنية التحتية للمشهد السياسى خلال العقود المقبلة.
وعلى المنتمين لكيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن يدركوا أننا نبني آمالا عريضة عليهم، ونتوقع منهم أداء رجوليا، وتفكيرا خارج الصندوق، والتحاما بالشارع، وتحركا وسط المواطنين والاستماع لهم ومنهم، وأن يكون كل عضو بتنسيقية شباب الأحزاب عبارة عن بؤرة تنويرية وسط أهله وناسه تواجه بؤر الظلام والفكر المنحرف والخارج عن القانون.
وأنتظر من هذا الكيان الكثير والكثير، وأهم شيء تغذية العقول بماذا تعنى الدولة ومؤسساتها حتى لا يتكلم كل من هب ودب في أي شيء دون أن يدري شيئا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة