مبادرة حياة كريمة لا تقتصر فقط على تأهيل الطرق وتنفيذ مشروعات مياه وصرف لمواطنى القرى، بل هي مبادرة شاملة هدفها إحياء الصناعة والمنتج المحلى، من خلال الاعتماد على المنتج المحلى كبديل للمستورد، لتوفير العملة الصعبة، فضلا عن إحياء الصناعة المحلية والمنتج المحلى، وهو ما يعود بالنفع على قطاع الصناعة، من خلال تشغيل مصانع وخطوط إنتاج جديدة، وتوفير فرص عمل عديدة داخل المصانع التي ستكون نقطة تحول حقيقى في قطاع المياه والصرف الصحى وخاصة في مجال انتاج مواسير المياه والصرف والمستلزمات المتعلقة بمحطات المياه والروافع ومحطات المعالجة.
مليارات الجنيهات تصرفها الدولة لاستيراد مواسير المياه والمستلزمات الخاصة بمحطات المياه، واتجاه الدولة للاعتماد على المنتج المحلى في أكبر مبادرة تشهدها مصر في تاريخها، لا شك أنه يبكون علامة فارقة في تاريخ الصناعة المصرية، وتوفير فرص العمل، وهو ما يشير إلى أن مصر استطاعت التغلب على جائحة كورونا بكافة الصور سواء من خلال تنفيذ المشروعات طبقا للجدول الزمنى، أو توفير فرص عمل حقيقية ومواجهة نسبة البطالة وخاصة للعمالة الموسمية.
وتأكيدا لإصرار الدولة على الاعتماد على المنتج المحلى في محاولة لإحياء الصناعة الوطنية مرة أخر، كان لقاء الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مع المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع وذلك لبحث سبل التعاون فى توريد وتوفير المهمات والمستلزمات الخاصة بتنفيذ المشروعات المختلفة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير القرى والتوابع على مستوى الجمهورية.
ولا شك أن تلك التوجيهات الصادرة للحكومة للاعتماد على المنتج المحلى، ترجع لرؤية القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل توطين وتشجيع الصناعة المصرية، وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلى، وهو من أهم أهداف المبادرة الرئاسية، وكذا تنفيذ عمليات شراء مركزى مجمع للاحتياجات مما يساهم فى خفض تكلفة تنفيذ تلك المشروعات، ويعد ذلك الوقت فرصة ذهبية لتوطين الصناعة والاعتماد على المنتجات المحلية، فى تنفيذ المشروعات المختلفة.
ومن خلال المتابعة الدقيقة لكافة ما يجرى على المستوى المحلى من مشروعات قومية، يؤكد لنا أن حجم المشروعات الجارى تنفيذها على مستوى الدولة المصرية حالياً غير مسبوق، ويجب على الصناعة المصرية أن تستفيد من هذه الفرصة وأن توفر جميع المهام والمسلتزمات الخاصة بتلك المشروعات، من أجل الارتقاء بجودة وكفاءة المنتجات المصرية، وتمكينها من منافسة المنتجات المستوردة.
ونظرا لأهمية تلك المبادرة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، أكد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، أنه سيتم عقد اجتماعات دورية، بهدف المتابعة المستمرة للإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها في المشروع القومي لتطوير وتنمية ورفع كفاءة القرى المصرية، ضمن مبادرة الرئيس " حياة كريمة"، موضحا أن المتابعة الدورية لن تقتصر فقط على اجتماعات مكتبية، بل ستشمل جولات ميدانية للتعرف على نوعية التدخلات التي تحتاجها كل قرية على حدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة