تستعد وزارة الآثار، لنقل تمثال شبيه أبو الهول، والذى يزن قرابة الطن و700 كيلو، والذي تم إحباط محاولة بيعه خلال الأيام الماضية في أحدى قرى مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية، إلى متحف محافظة الإسماعيلية القومي، أو المتحف الكبير.
وقال مصدر، إن وزارة الآثار تبحث أكثر من مقترح للمكان الذى سوف يتم وضع التمثال به، مشيرًا إلى أن الاقتراح الأقرب للتنفيذ هو نقل التمثال من مركز شرطة أبو صوير إلى متحف محافظة الإسماعيلية القومي لوجود تمثالين آخرين شبيهين له، كما يوجد اتجاه آخر بنقله إلى المتحف الكبير.
وقال مصدر بوزارة الآثار، إن التمثال المضبوط سوف يتم نقله بمعرفة الإدارة الهندسية بوزارة الآثار وبالتنسيق مع مركز شرطة أبو صوير إلى متحف الإسماعيلية القومى، بسبب عدم صدور قرار نهائي بالنيابة باعتبار التمثال حرز، وتأجيل الحكم النهائي بمصادرة التمثال إلى صدور قرار المحكمة على المتهم في القضية بترويجه ومحاولة بيعه، لافتًا إلى وجود اتجاه أيضًا لنقل التمثال الضخم إلى المتحف الكبير بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، خاصة لوجود بعض الخدوش نتيجة الاستخراج والتخزين الخاطئ له من قبل المتهمين في قضية ضبطه.
وأكد المصدر، أن التمثال المضبوط مدون عليه عبارات تحمل دعوات وأسماء وألقاب ملكية للملك رمسيس الثانى والثالث، ومفقود جزء مهم جدًا من قاعدته وقدميه الأمامية، مشيرًا إلى أن المكان المستخرج منه تمثال شبيه أبو الهول يعتبر منطقة أثرية بكر، مؤكدًا أن وزارة الآثار تتجه نحو تتبع التمثال، لمعرفة مكان استخراجه والمرجح أن تكون محافظة الشرقية، مؤكدًا أن وراء ضبط التمثال اكتشاف أثرى كبير.
وقررت النيابة انتداب لجنتين من الخبراء الأثريين أحدهما من وزارة الآثار وأخرى من منطقة الإسماعيلية للآثار، وقدمت اللجنة للنيابة العامة تقرير كامل حول التمثال.
وضمت اللجنة التى تم تشكيلها من خبراء وزارة الآثار، كل من نصر جبريل إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والأحراز بالوزارة وإيهاب محمد رفاعى، مدير إدارة الأحراز ومحمد صبحى عبدالله، مفتش آثار بإدارة المضبوطات الأثرية، وتوجهت اللجنة لنيابة أبو صوير بالإسماعيلية، وقامت بحلف اليمن القانونية، بعدها فحصت التمثال.
ومن المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة، تبين لها العثور على تمثال من الجرانيت الأشهب على هيئة أسد بوجه أدمي رابط على قاعدة مستطيلة، ويرتدي النمس تزينه حية الكوبرا ومن أسفله وشاح مزخرف يغطي الصدر والكتفين، ويفتقد المثال جزءً من قاعدته الأمامية مع قدميه الأماميتين، ويتضح عليه أنضباط النسب التشريحية بجسد الأسد وزخارف الوشاح وأرجله ومخالبه وكذا على الوجه الأدمي له، كما اتضح وجود العبارات والكتابات الهيروغليفية على مختلف التمثال، منها دائر القاعدة وصدره وكتفييه، التي حملت في مضمونها عبارات ودعوات وأسماء كل من الملكين رمسيس الثاني والثالث، وبلغ طول التمثال 185 سم تقريبًا برغم فقده لجزء من قاعدته وقدميه الأماميتين.
وتاريخيًا ينتمي التمثال لعصر الدولة الحديثة من الحضارة المصرية القديمة، ويخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنه 1983 وتعديلاته، وقد أوصت اللجنة في تقريرها بمصادرته لصالح المجلس الأعلى للآثار.
ووافقت النيابة العامة وأصدرت قرارها بإيداع التمثال بأحد المتاحف الخاصة بالوزارة، حرصًا على سلامته من أي عوامل تلف بناءً على توصيات لجنة الخبراء.
وكانت قد ضبطت وحدة مباحث أبو صوير برئاسة المقدم أحمد جمال، رئيس المباحث تمثال أثري بمنطقة زراعية بدائرة المركز منذ أسبوع، حيث أحبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، محاولة بيع تمثال ضخم يصل وزنه إلى طن و700 كيلوا، يشتبه في أثريته، بمنطقة زراعية بمركز ومدينة أبو صوير.
وتكمن ضباط مركز شرطة أبو صوير برئاسة المقدم أحمد جمال، رئيس مباحث المركز، من ضبط تمثال أثري بمنطقة زراعية بدائرة المركز، بعد حصوله على معلومات تفيد محاولة أحد الأشخاص بمحاولة بيع التمثال الضخم ال يشتبه في أثريته.
تلقي اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسماعيلية، اخطارًا من المقدم أحمد جمال، رئيس مباحث مركز شرطة أبو صوير، يفيد وجود معلومات حول قيام أحد الأشخاص بمحاولة بيع تمثال ضخم يشتبه في أثريته، وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أن التمثال تم استخراجه من منطقة أثرية في الشرقية منذ فترة طويلة ونقله إلي الإسماعيلية ودفنه في منطقة الزراعية، وقيام المتهم بالتواصل مع أحد الأشخاص بمحاولة تسهيل بيع التمثال لآخرين بعد محاولات إخفائه لفترة طويلة.
وكشفت تحريات ضباط مباحث مركز شرطة أبو صوير، أن التمثال تم استخراجه وإخفائه في الشرقية لسنوات ثم تم نقله إلي مدينة الإسماعيلية بعد فشل عمليات بيعه واخفائه لفترة طويلة أيضًا قبل إعادة عرضه للبيع مرة أخرى، في أحدى ضواحي مركز شرطة أبو صوير.
وتمكن معاونى مباحث مركز أبو صوير، النقباء عبد الرحمن مسلم، وأشرف الصوالحي وأحمد طلبة وأحمد رضا من القبض علي المتهم، والذى اعترف بمحاولته بيع التمثال واصطحب ضباط البحث الجنائى لمكان إخفائه، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.