أكدت العديد من الأبحاث والدراسات وجود ارتباط بين السمنة والسرطان، ويقول الخبراء إن حوالي 20٪ من وفيات السرطان لدى النساء و14٪ لدى الرجال ترجع إلى السمنة، وهنا يلعب فقدان الوزن دورًا حيويًا في تقليل مخاطر السرطان، وفقا لتقرير لموقع time now news.
السمنة من الاضطرابات المعقدة التي تنطوي على زيادة كمية الدهون في الجسم، ترتبط هذه المشكلة الطبية بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى مثل مرض السكري من النوع 2 ، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وتوقف التنفس أثناء النوم ، وآلام المفاصل ، والكبد ، وأمراض الكلى ، وأنواع عديدة من السرطانات.
يحدث هذا عمومًا بسبب الإفراط في تناول الطعام وقلة النشاط البدني، على الرغم من أن عوامل مثل الجينات وبعض الحالات الصحية يمكن أن تسبب زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى السمنة، ويساعد إنقاص الوزن حتى لو بشكل بسيط وإجراء تغييرات نمط الحياة الصحية التي تشمل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية على الوقاية من العديد من الأمراض مثل السرطان.
وأدرجت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ثلاثة عشر نوعًا من أنواع السرطان على أنها سرطانات مرتبطة بالسمنة، تشمل OACs الثدي بعد انقطاع الطمث ، والقولون والمستقيم ، والكلى ، وبطانة الرحم ، والغدة الدرقية ، والبنكرياس ، والكبد ، والقلب المعدي ، والورم السحائي ، والمبيض ، وسرطان المريء ، والمرارة ، والورم النخاعي.
العلاقه بين السرطان والسمنة
وفي اليوم العالمي للسرطان الذى يتم احياؤه اليوم 4 فبراير قالت منظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي تجاوز سرطان الرئة باعتباره أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، حيث يمثل ما يقرب من 12 % من الحالات الجديدة كل عام في جميع أنحاء العالم وقد لوحظ أيضًا أن نتائج العلاج أسوأ وأن خطر الوفاة أعلى لدى مرضى سرطان الثدي الذين يعانون من السمنة.غالبًا ما يتأخر الاكتشاف والتشخيص لدى هؤلاء المرضى حيث قد يتم تفويت الكتل في فحص الثدي الذاتي عند النساء ذوات الصدور الثقيلة. تعاني العديد من النساء المصابات بالسمنة أيضًا من مشاكل في صورة الجسم ويميلون إلى التردد في إجراء الفحص أو إجراء التصوير الشعاعي للثدي بشكل منتظم، تكون الاستجابة للعلاج الكيميائي أسوأ أيضًا لدى مرضى السمنة مقارنة بالمرضى ذوي الوزن الطبيعي. بشكل عام ، يكون التشخيص العام لنتائج سرطان الثدي أقل في المرضى الذين يعانون من السمنة.
يوم السرطان العالمى
السمنة وسرطان القولون والمستقيم: لقد ثبت أن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزداد مع زيادة الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) فهو شائع عند الرجال مقارنة بالنساء، ترتبط كل من السمنة وسرطان القولون والمستقيم بالتغيرات في الجراثيم المعوية واختلال وظيفي في الحاجز المعوي يرتبط تطور سرطان القولون والمستقيم أيضًا بتنشيط إشارات تعزيز الورم المؤيدة للالتهابات كما أن التغيرات في التوازن بين الهرمونات مثل اللبتين والأديبونكتين متورطة.
السمنة وسرطان الكبد: سرطان الكبد هو خامس أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال وتاسع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، سرطان الخلايا الكبدية هو النوع الأكثر شيوعًا المرتبط بأمراض الكبد المزمنة. تعد عدوى التهاب الكبد B و C من أكثر الأسباب شيوعًا لأمراض الكبد وسرطان الخلايا الكبدية في جميع أنحاء العالم ومع ذلك ، ظهر مؤخرًا مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) المرتبط بتليف الكبد كأحد الأسباب الشائعة لأمراض الكبد المزمنة، يرتبط تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي ، بدوره ، ارتباطًا وثيقًا بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي ، ترتبط السمنة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية.
اليوم العالمى للسرطان
السمنة وأنواع السرطان الأخرى: ترتبط السمنة أيضًا بأمراض السرطان مثل سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض وسرطان البنكرياس والمريء، تزيد السمنة من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان وترتبط بنتائج أسوأ.
يلعب فقدان الوزن دورًا حيويًا في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، فمن المهم الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي أو العمل على إنقاص الوزن في حالة الأفراد الذين يعانون من السمنة.
