ظلت المناطق العشوائية على مدار سنوات طويلة تعانى من عدم الاهتمام عقب حكومات متتالية حتى نجحت القيادة السياسية بتوفير وحدات سكنية جديدة لأهالي هذه المناطق تتمتع بكافة الخدمات " المناطق البديلة للعشوائيات " وعلى مدار الـ5 أشهر الماضية نفذ صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة الصندوق العديد من البرامج لتوعية الشباب بأضرار تعاطى المخدرات وكذلك تنفيذ حملات طرق أبواب الأسر لتوعيتهم بأضرار الإدمان وآليات طرق الاكتشاف المبكر للتعاطى وتوفير الخدمات العلاجية مجانا للمرضى، وذلك فى إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة "بديلة العشوائيات".
وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان افتتحت عيادات تابعة للصندوق في العديد من المناطق الجديدة " البديلة للعشوائيات " منها الأسمرات ومنطقة المحروسة بمحافظة القاهرة وخلال الأيام المقبلة سيتم افتتاح عيادة جديدة بمنطقة بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية ،لاستقبال الشباب وتوفير الخدمات العلاجية وكذلك الدعم النفسي والتأهيل لمرضى الإدمان مجانا ووفقا للمعايير الدولية حيث يتواجد إحصائيين من الصندوق بالعيادات لاستقبال المرضى لتقديم كافة الخدمات العلاجية وخدمات الدعم النفسى والمشورة وأيضا إحالة المرضى الى المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن "16023" لتوفير أوجه الرعاية الكاملة لهم .
"اليوم السابع" أجرى جولة داخل عيادة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بمنطقة المحروسة بصحبة عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،حيث يتواجد داخل العيادة أخصائيين تم تدريبهم على أعلى مستوى بهدف تقديم كافة الخدمات للمترددين من مرضى الإدمان من أبناء المنطقة وأيضا منطقة أهالينا، لافتا الى انه يتم تنفيذ برامج توعوية متكاملة بهذه المناطق لرفع الوعى لدى الأسر بخطورة مشكلة التعاطي وحماية أبنائهم من الوقوع في براثن الإدمان، بجانب إعداد برامج للتأهيل والدعم النفسى لمن أتموا البرنامج العلاجى وكذلك تدريبهم على المهن الحرفية والمهنية التى يحتاجها سوق العمل، لضمهم ضمن مبادرة "بداية جديدة" لتوفير قروض لتمويل مشروعات المتعافين.
ووجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن ورئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بتكثيف تنفيذ البرامج التوعوية للوقاية من الإدمان، تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة "بديلة العشوائيات" لافتة إلى أنه يتم حاليا تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعى بين قاطني هذه المناطق ، وخاصة الشباب والمراهقين، حيث يتم التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطى المخدرات، وكذلك تعزيز الوعى والتثقيف الأسرى، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات، وتعتمد هذه التدخلات على التواصل المباشر مع كافة الأسر المقيمة بحى الأسمرات، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة فى جهود التوعية بخطورة القضية، فى ظل اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الغدمان والتعاطى انه يتم توفير، خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 على مدار 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع بدون توقف، وتتنوع الخدمات التى يقدمها الصندوق بين توفير المشورة العلاجية ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج بالمجان وسرية تامة، إضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية ، حيث يوجد 26 مركز علاجي متخصص شريك مع الخط الساخن على مستوى 17 محافظة لتقديم الخدمات العلاجية مجانا ووفقا للمعايير الدولية ،وانه خلال 3 سنوات سيتم تعميم الخدمات لكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، كما يتم توفير القروض لتمويل المشروعات الصغيرة لمتعافي الخط الساخن "16023" ضمن مبادرة بداية جديدة " بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي ،في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع.
وأضاف "عمرو عثمان" أن مبادرات التوعية في المناطق الجديدة للعشوائيات تتضمن اتخاذ تدابير فعَّالة ومبتكرة للكشف المبكر عن تعاطى المخدِّرات، وتنفيذ حملات مستدامة نحو مؤسسات خالية من المخدرات سواء أكانت مؤسسات تعليمية أو شبابية رياضية أو إدارية بحى الأسمرات، بجانب توفير خدمات تأهيلية واجتماعية وتمكين اقتصادي لمرضى الإدمان والمتعافين لضمان استمرار تعافيهم وتيسير إعادة دمجهم الاجتماعى،لافتا إلى أن هذه المبادرة تتضمن كافة المناطق السكنية الجديدة "بديلة العشوائيات" على المستوى القومي، واستهدفت في المرحلة الأولى منطقة حي الأسمرات ثم منطقة المحروسة وخلال الأيام المقبلة منطقة بشائر الخير .
وفيما يتعلق عن كيفية حماية الأسر لأبنائهم من الوقوع في براثن الإدمان أوضح "عثمان " أن 58% من مرضى الإدمان المترديين على الخط الساخن يقيمون مع الاب والأم الامر الذى يتطلب ضرورة وجود صداقة بين الأبناء وابائهم والقرب منهم وهو ما يتم توعية الأسر به من خلال حملات طرق الأبواب والزيارات المنزلية والتعرف على آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التواصل مع الخط الساخن واستقبال المرضى في العيادات التابعة للصندوق بمناطق الأسمرات والمحروسة .