دعا كريس كريبس، الذى قاد من قبل جهود أمريكا لتعزيز الأمن الإلكترونى، الجيش إلى مهاجمة القراصنة والحكومة إلى اتخاذ نهج أكثر قوة إزاء الهجمات الإلكترونية التى يسعى مرتبكوها لجمع فدى.
وفى مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قال كريبس، الذى سبق وتولى إدارة وكالة الأمن السبرانى وأمن البنية التحتية فى الولايات المتحدة، إن بلاده بحاجة إلى الرد بقوة أكبر على القراصنة الذين يطلبون فدية من المنظمات من خلال تشفير أنظمة البيانات الخاصة بهم والمطالبة بأموال مقابل إلغاء تجميدها.
واقترح كريبس أن بإمكان المهاجمين العسكريين السيبرانيين ردع العصابات التى تستخدم الفدية عن طريق نشر تفاصيلها الخاصة، وهو الأسلوب الذى يعرف باسم doxing، وقال كريبس: عليك أن تلاحق الأشرار، ولا أتحدث فقط عن تطبيق القانون".
وأضاف قائلا: أنت تنشر بالفعل عشرة موظفين (مدنيين يعملون فى الجيش) مقل القيادة الإلكترونية، وتنشر قدرات استخباراتية وتوجه إليهم ريالة مفاداة" نعرف من أنت، توقف وإلا ستلاحقك، باستخدام حرب المعلومات.. هناك أشياء يمكنك القيام بها".
وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز، إن تصريحات كريبس تتعارض مع التفكير التقليدى فى مؤسسة الأمن الإلمترونى. حيث يميل الخبراء إلى تحذير الشركات من فكرة الرد بالقرصنة على المهاجمين الذين يسعون للحصول على فدية، نظرا لأنه يمكن أن يكون من الصعب تأسيس من هو الخصم الذى يتعاملون معه أو تحديد قدراته.
وقد أصبحت هجمات الفدية شائعة بشكل متزايد فى السنوات الأخيرة، مع استفادة المجرمين من الاستخدام الواسع للعملات الإلكترونية مثل البيتكوين لجمع الأموال دون أن يتم تتبعهم. وقد أدى التحول إلى العمل عن بعد خلال وباء كورونا إلى جعل الشركات والأعمال المختلفة أكثر عرضة لهذا النوع من الهجمات.